جامعة الإمارات تسعى لإعداد أجيال من الخريجين المؤهلين لتحقيق متطلبات الأجندة الوطنية للدولة
علاء حمدي
أكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، على أن جامعة الإمارات ستواصل تعاونها الوثيق مع شركاءها لإعداد أجيال من الخريجين المؤهلين تأهيلاً علمياً رفيعاً، يتمتعون بمهارات فنية ومهنية عالية، ويساهمون في تحقيق متطلبات الأجندة الوطنية للدولة وصولاً لمئوية الإمارات 2071 التي تعبر أصدق تعبير عن تطلعاتنا المجتمعية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه خلال ملتقى الشركاء الاستراتيجيين الذي عقدته الجامعة اليوم الثلاثاء الموافق 31 يناير 2023 في جزيرة السعديات بأبوظبي، بحضور أكثر من 70 ممثل من 30 جهة حكومية وخاصة في الدولة.
وأشار معاليه إلى أن جامعة الإمارات شكلت ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد، منارة علم أكاديمية، وحاضنة وطنية بامتياز، وباتت مركز إشعاع حضاري وفكري بين الجامعات، محلياً وإقليمياً وعالمياً. وتواصل اليوم عملها الدؤوب في تحقيق رؤية الدولة، عبر طرح البرامج والمناهج الأكاديمية المتخصصة في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وطرح برامج علمية مبتكرة تواكب أحدث التقنيات العلمية، والعمل على دعم جهود البحث العلمي النوعي، والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء، التي تعد من أهم أهداف الجامعة.
وأضاف نسيبة: “لقد أطلقت الجامعة خطة طريق للعمل الأكاديمي لتكون جامعة المستقبل، تأكيداً على رسالتها المتطورة والمتجددة، وعلى تطبيق أفضل الممارسات الأكاديمية، سواءً في برامج البكالوريوس، أو برامج الدراسات العليا، وعلى تعزيز قدرات البحث العلمي. وترى “الجامعة بأنه أصبح لزاما عليها ومطلباً أساسياً أن تعمل على تنشئة جيل متميّز، ومبدع، ومبتكر، وريادي، وبالشكل الأمثل، من أجل بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.”
وتوجه معالي زكي نسيبة في ختام كلمته بالشكر والتقدير إلى كافة الشركاء الاستراتيجيين على ثقتهم الغالية بالجامعة، وقال ” لقد عملنا معكم في السنوات الماضية بشكل حثيث وملتزم لتحقيق أهدافنا المشتركة. وما كنا لننجح في ذلك بدون الاعتماد على دعمكم المستمر ومساندتكم المحورية. ”
وناقشت النسخة الحالية من الملتقى عدداً من المحاور المهمة وهي : الهوية وتعزيز القيم والمسؤولية المجتمعية، التعليم والمعرفة، والبحث العلمي، واحتياجات سوق العمل المستقبلي، وأهداف التنمية المستدامة، حيث أكد المشاركين على دور المؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، كما ناقش الحضور دور المؤسسات التعليمية في صقل مهارات الطلبة وإعدادهم لسوق العمل، وأشاروا إلى أثر المتغيرات التي فرضتها التكنولوجيا وما بعد الجائحة في تطوير المهارات والبرامج العلمية تلبية لاحتياجات سوق العمل واستعداداً للمستقبل.
كما اقترح الشركاء الاستراتيجيين إطلاق “منصة للتحديات” تتبانها جامعة الإمارات، تشارك فيها مختلف الجهات لإيجاد حلول بحثية للتحديات التي تواجهها المنطقة، مؤكدين على أن أهداف التنمية المستدامة جزء أصيل من تاريخ دولة الإمارات وأن هناك اهتمام بتطوير البنية التحتية لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الحيوية.
وفي ختام الملتقى كرم معالي زكي أنور نسيبة، الشركاء الاستراتيجيين للجامعة تقديراً لدعمهم المستمر لجامعة الإمارات ورؤيتها الاستراتيجية.