جامعة الإمارات تواكب “عام الاستدامة” بمشاريع بحثية استراتيجية
علاء حمدي
تعمل جامعة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها في عام 1976 على دعم التوجّه نحو الاستدامة البيئية من خلال البحوث المتعددة التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تعزز الاستدامة والمعرفة والعلوم ذات الصلة بالبيئة. تمتلك جامعة الإمارات من خلال كلياتها التسعة ومراكزها البحثية المتميزة القدرات لتحقيق قفزات نوعية من خلال تمكين البحث العلمي في المجالات المختلفة المتعلقة بالاستدامة.
وقال الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي أن جامعة الإمارات تواكب “عام الاستدامة” من خلال البحث العلمي المتميز ذو الأثر الفعال. حدّدت جامعة الإمارات الاستدامة والبيئة كأحد أولوياتها البحثية في استراتيجية البحث والابتكار 2023-2026، وذلك استجابة للرؤية الوطنية التي تدعم تعزيز العمل المناخي والاستدامة البيئية. كما قامت الجامعة بإعداد كوادر وطنية تساهم في تحقيق الأولويات الوطنية نحو الحياد المناخي.
وأضاف الدكتور أحمد مراد أنه تعزيزاً للاستدامة وسعياً للمساهمة في أهداف التنمية المستدامة، فقد أطلقت الجامعة برنامج أبحاث أهداف التنمية المستدامة في عام 2021 عبر 56 مشروعاً بحثياً طلابياً وبمشاركة 256 طالباً من مختلف الكليات في مواضيع ذات صلة بأهداف التنمية المستدامة التي تعنى بالتغلب على الفقر والجوع واستدامة المدن والمجتمعات والحياة تحت الماء. وتنطلق الدورة الثانية هذا العام من خلال 104 مشروعاً بحثياً طلابياً وبمشاركة 464 طالباً من مختلف الكليات في مواضيع ذات صلة بجودة التعليم، والمياه النظيفة، والصرف الصحي، والحياة على الأرض.
وأشار إلى أن جامعة الإمارات من خلال أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب، أعدّت كوادر وطنية للمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة والتغلب على تحديات تغير المناخ، و قد نشر الباحثون في جامعة الإمارات 3693 ورقة بحثية تتعلق بأهداف التنمية المستدامة وفقاً لبيانات سكوبس خلال الفترة من 2017-2022 وهو ما يعادل نسبة41% من إجمالي الأوراق البحثية التي نشرت في تلك الفترة، مما يؤكد على الدور الريادي للجامعة في ايجاد الحلول والتوصيات العلمية التي تساهم في تحقيق الاستدامة البيئية. كما ونشر الباحثون أيضاً 275 ورقة بحثية متصلة بالهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة والمعني بالعمل المناخي.
وأضاف أن هناك 15 دراسة بحثية تركز على مواضيع مختلفة تتعلق بالاستدامة والعمل المناخي مثل انبعاثات الكربون والبصمة الكربونية، والاقتصاد الدائري، وتغير المناخ، والحفاظ على البيئة، وكفاءة الطاقة، والأثر البيئي، والاستدامة، وصفر نفايات، غازات الدفيئة والطاقة المتجددة.