عثمان محمد يكتب .. سلسلة مقالات ما لا يراة الأخرون .. فضل القرأن الكريم
الَابِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب
فكثرة القراءة للقرآن تولد عند المسلم الذي يَستمتع بقراءته لذة بتلاوته وراحة نفسيةواطمئنان في القلب ويقول المولي تعالى الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
كذلك لنثبت بهِ فؤادك يقول ابن الجوزي الدنيا أعظم سحرًا من هاروت وماروت فهاروت وماروت يفرّقان بين المرء وزوجه أما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه فاذا كثُرت عليك الفتن فتذكر أن القرآن سيثبتك على الحق كذلك
لنثبت بهِ فؤادك … ذلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
مما لايدعوا إلي الشك ان القرأن الكريم هدي للمتقين
وقد قال تعالى عن القرآن الكريم في سورة البقرة
بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ
الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
وقال في سورة الإسراء
إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
▪وعن فضل القرآن الكريم يقول ابن الجوزي في لما
كان القرآن العزيز أشرف العلوم كان الفهم لمعانيه
أوفى العلوم لأن شرف العلم بشرف المعلوم
▪وكثرة القراءة للقرآن تولد عند المسلم الذي يَستمتع
بقراءته لذة بتلاوته وراحة نفسية واطمئنان في القلب
قال تعالى﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ
أَلَابِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
▪وبيَّنَ لنا الله أن القرآن هو أحسن الحديث فقال سبحانه
وتعالي اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ
تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ
جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِاللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
▪إن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على قلب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو معجزته الخالدة وفي الأثر عن علي بن أبي طالب أنه روى حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنه ما ذكره عن القرآن أنه كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم
وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله
ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين
وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به ، الأهواءولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا
إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِه
من قال به صدق ، ومن عمل به أجر
ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم
▪ومن دلائل معجزة القرآن شهادة أعداء الأسلام وعلي
رأسهم الوليد بن المغيرة أعتي عتاهية الكفر في
فترة ظهورالأسلام وذلك عندما ذهب لرسول الله
ليحثة علي ترك هذا الدين فسمعة يتلوا القرأن فقال
والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوةوإن أعلاه لمثمر وإن أسفلة لمغدق أسف وإنه يعبأ
ولا يعلى وإنه ليحطم ما تحته”؟
هذه الكلمات تدل علي بلاغة القرآن الكريم وأنه ليس من كلام البشر فهو أعلى وأبلغ وأجمع من كل كلام ولهذا شهد له الأعداء بهذه الشهاد
فهذه الكلمات جزء من كلام طويل للوليد بن المغيرة يصف فيه القرآن الكريم وبلاغته وهي كناية عن عذوبة ألفاظ القرآن الكريم وجزالتها، وحلاوتهاوقوة تركيبه وسمو معانيه وأخذه بمجامع القلوب وعلوه على كل كلام.
▪وبما أن القرآن هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم
الخالدة والباقية والخاتمة فهو محفوظ بوعد من الله
بحفظه، قال تعالى
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
رزقنا الله وإياكم الهدى والتقى والعفاف والغنى والعافية ، والدال على الخير كفاعله