” إعلام بورسعيد ” يقيم لقاءا لبحث أثر الزيادة السكانية على الاقتصاد القومي
علاء حمدي
نظم مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع معهد رعاية المبرة الفني للتمريض التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية بالتأمين الصحي الشامل ندوة تحت عنوان ” الزيادة السكانية و أثرها على الاقتصاد القومي ” بحضور الدكتور فوزي هيكل الأستاذ بكلية تكنولوجيا الادارة و نظم المعلومات بجامعة بورسعيد و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة داليا منصور مدير معهد رعاية المبرة الفني للتمريض والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكانى بالمركز و الأستاذة شيرين صلاح الدين الاخصائية الاجتماعية بالمعهد و الأستاذة هبه السيد العربي مشرفة المعهد وعدد كبير من الطالبات .
ودارت فعاليات الندوة حول أن للزيادة السكانية غير المرشدة في مصر تداعيات سلبية على قدرة الدولة على تحقيق التنمية المستدامة حيث نجد أن أهم الآثار الاقتصادية للزيادة السكانية تتمثل في زيادة الاستهلاك لدى الأفراد وارتفاع نفقات الدولة على البنية التحتية وزيادة معدلات البطالة والانخفاض في نسبة الأجور في القطاع العام والخاص وارتفاع اسعار الوحدات السكنية والزحف العمراني على الأراضي الزراعية و تقليص مساحتها و انخفاض جودة خدمات المرافق العامة.
وأكد الدكتور فوزي هيكل أن مشكلة الزيادة السكانية تحتاج الى تكثيف الجهود لفهم أسبابها والعمل على علاجها كي لا يمتد أثرها السلبي إلى المجتمع ككل لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث مشكلات كثيرة في المجتمع و أن من أثرها أيضا زيادة المخصصات العامة للإنفاق على الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية والأمن وذلك على حساب مخصصات الإنفاق الرأسمالي على المشروعات التنموية بقطاعات الإنتاج الرئيسية كالزراعة والصناعة التحولية بالإضافة إلى صعوبة رعاية الأبناء والانخفاض في المستوى المعيشي للأسرة وعمالة الأطفال وضعف الرقابة الأسرية نتيجة انشغال الوالدين وزيادة الضغط النفسي والعصبي عليهم .
و في سياق متصل تناولت الندوة مخاطر استمرار الزيادة السكانية المتزايدة على كل من الدولة و الأسرة والمجتمع و الفئات الأقل دخلاً مثل صعوبة التوفير بسهولة لكافة الخدمات اللازمة لتيسير الحياة على المواطنين وانخفاض الدخل المناسب كما أن الزيادة السكانية لها علاقة بالمشكلة البيئية فيما يتعلق بمشكلات نوعية تحد من آثار التنمية مثل الازدحام والضوضاء والتلوث بأشكاله المختلفة وما ينجم عنها من مشكلات أخرى صحية وسلوكية واجتماعية واقتصادية وتعليمية.
و اختتمت الندوة بالتوصية بالاستمرار في تنفيذ المزيد من الأنشطة في كافة المجالات للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية و أليات التغلب عليها .