خالد حمودة.. يكتب المرأة المصرية وفن الإدارة والاستغناء
في المجتمع المصري عادة ما يُنظر إلى المنزل على أنه مجال للرجل، لكن المرأة هي في الواقع المدير الفعال.
غالبًا ما تكون مسؤولة عن العمليات اليومية لوحدة الأسرة، مثل تنظيم وجبات الطعام، ورعاية الأعمال المنزلية، وإدارة الشؤون المالية، وتقديم الدعم العاطفي. تضمن المرأة أن البيت يسير بسلاسة وهو ركن من أركان القوة والاستقرار. لا يمكن التقليل من دورها في الحفاظ على بيئة منزلية سعيدة وصحية. المرأة قادرة على أداء مهام متعددة في وقت واحد وتتفوق في تعدد المهام. كما أنهم مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع المواقف الصعبة بتوازن ورشاقة. تتمتع النساء بقدرة فطرية على التعرف على ما يجب القيام به وإيجاد طرق لإنجازه بكفاءة. بدون مدخلاتهم وتوجيههم، لن يكون المنزل قادرًا على العمل على النحو الأمثل.
وهنا وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم ، خاصتا المجتمع المصري الذي يعاني حاليا من نقص في الأساسيات وارتفاع كافة السلع الأساسية رغم محاولة الدولة جاهدة في السيطرة علي التضخم والارتفاع السريع للاسعار . ألا وإن هنا تحديد يبرز دور المرأة المصرية ” سيدة المنزل ” فهي وحدها من تستطيع التعايش دون أن يشعر رب المنزل بهذا .
فتشتهر المرأة المصرية بمهاراتها الاستثنائية في الإدارة والتوزيع، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات في بلدها.
تتمتع المرأة المصرية بخبرة كبيرة في إدارة ميزانيات الأسرة وممتازة في العثور على أفضل الصفقات. إنهم يفهمون كيف يكونون مقتصدين بينما لا يزالون يحصلون على منتجات عالية الجودة، وهي مهارة مهمة في بلد بمثل هذه الأسعار المرتفعة.
النساء في مصر أيضًا يتمتعن بالذكاء عندما يتعلق الأمر بالتسوق. إنهم يعرفون كيفية مقارنة الأسعار، والبحث عن الصفقات، والتعرف على القيمة الجيدة مقابل المال. نتيجة لذلك، يمكنهم توسيع ميزانيتهم أكثر مما يتوقعه معظم الناس.
من خلال استخدام مهاراتهم الرائعة في الإدارة والتوزيع، تستطيع النساء المصريات تحقيق أقصى استفادة من الأموال التي لديهن وضمان بقاء أسرهن مريحة وآمنة على الرغم من ارتفاع تكلفة المعيشة في البلاد. فكل هذا يرجع إلي دور المرأه المصرية وفن الإدارة والاستغناء