امل مصطفى تكتب اللالم ودموع ما بين صمت وخشوع
ذنبي انني خلقت بنتا كلمة تعانيها البنت في مجتمعاتنا الشرقية إلا وهي الاضطهاد وفي هذا الصدد نقول انها ليست كلمة بل معني تعيشه وللأسف من اقرب اوصرها وهو الأب نظرًا لتفضيل الولد عن البنت بالمجتمع وهذا يرجعنا إلي زمن الجاهلية الذي نزل فيه قول الله عزوجل ” اذا الموءوده سئلت باي ذنب قتلت ” !!!
فجاء الاسلام ورفض عادة وأد البنات والتي كانت عادة جاهلية ترجع الي الموروث الثقافي عند بعض العرب؛ حيث كانوا يدفنون البنات أحياء بعد الميلاد مباشرة خشية من العار وقد قص القرآن ذلك بقوله: “وإذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ* يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ “.
وان كان الدين فضل الرجل علي المراة فتفضيله للرجل تكليف له بتحمل مسئوليتها وحمايتها علي اعتبارها العنصر الأضعف وليس تشريف لجنسه عن جنسها ولا انحيازه لكيانها .
فالمرأة قامت بأدوار كثيرة في الحياة فكانت الام ، الزوجة ، الأخت ، …. الخ ولكن لا تستطيع ان تعيش الدور الذي تريده وتفتقده فقد وصل التعدي عليها نفسي وإنما جسدي أيضا وذلك اصعب بكثير عندما تهان بكلمات فتقول بسيطه لم تصل للجسد فلابد للوقوف للحظة لنري سبب هذا …. هل البنت ام الرجل ام الأهل ام المجتمع الشرقي اخرس المشاعر فهو ايضا لا يرحمها فاغتصب منها الحياة … فهي تعيش بلا روح كائن ضعيف ولكن يظهر قوة غير اعتيادية وكل هذا ليكسب التحديات امام المجتمع والحياة ….
فمن سوف يفوز المجتمع الظالم ام البنت ؟!