شهد شريف تكتب دور المرأة في تربيه جيل صالح 

 

 

ذكرت في المقال السابق دور المرأة الفعال في المجتمع، و سنواصل الحديث عن المرأه و دورها في نشأه جيل جديد .

 

فهل للمرأه حقاً أثر في التربية؟

post

فالمرأه هي الدائرة الأولى من دوائر التنشئه الاجتماعيه، فهي التي تغرس داخل الطفل المعايير التي يحكم من خلالها علي ما يتلقاه فيما بعد بعد في المجتمع، حيث أنه ينظر إلي العالم الخارجي من خلال ما تلقاه في البيت من تربية .

 

تأثر الطفل بحالة أمه و هي حامل :

مرحلة الحمل مرحله مهمه و لها دور في التربية قد نغفل عنه ؛ فإن الجنين في بطن أمه يتأثر بمؤثرات كثيره تعود إلي الام و منها :-

التغذيه فالجنين يتأثر بالتغذيه و نوع الغذاء الذي تتلقاه الام، و يتأثر بالأمراض التي قد تُصيب الأم اثناء فترة الحمل نتيجة سوء التغذيه، و يتأثر ايضاً حين تعاطي الأم المخدرات ، فربما يصبح الطفل ايضاً مُدماً عندما يخرج من بطن أمه، و حالة الأم الانفعالية اثناء الحمل فقد يخرج الطفل كثير الصراخ في فترة طفولته، و قد يكون متخوفاً كثيراً لذلك يجب علي الأم اثناء فترة الحمل الهدوء و الراحة.

 

دور الأم مع الطفل في الطفولة المبكرة :

فمرحلة الطفولة المبكره من اهم المراحل لتنشئة الطفل، و دور الأم فيها يُعد الأهم من غيرها، فهي في مرحلة الرضاعة أكثر من يتعامل مع الطفل، و لحكمه عظيمة يريدها الله سبحانه وتعالى أن يكون طعام الطفل من ثدي أمه و ليس هذا لتأثير الطبي و الصحي، و إنما لها آثار نفسيه و من أهمها إشعار الطفل بالحنان و القرب الذي يحتاج إليه، ولذلك ينصح الأطباء أن تحرص الأم علي رضاعة طفلها ، و أن تعتني به بنفسها، و يجب ان تعلم أن هذه المرحله يعيش فيها الطفل مرحلة نموه معها فسيكتسب منها سلوكها و هنا تكمُن خطورة دور الأم.

 

دور الأم في تربية البنات:

تربية الأم للبنات تزداد عن الاولاد ، و لعل من أسباب ما نُعانيه اليوم من مشكلات لدى الفتيات يعود إلي تخلف دور الأم التربوي، فالفتاه تعيش دور النراهقة و الفتن و الشهوات و يدعوها المجتمع من حولها الي الفساد و تشعر بالفراغ العاطفي ،أما أمها فتكون مشغولة عنها بشؤونها الخاصه، فأصبحنا في الوقت الحالي الفتاه في عالم و الأم في عالم آخر ، إنه من المهم ان تعيش الأم مع بناتها و تقترب منهن، و هذا لأن الفتاة عادةً تجرؤ ان تصارح الأم أكثر من الأب، و أن تقترب منها و تملئ الفراغ العاطفي لديها .

فيزداد هذا الفراغ في المنزل الذي تكون فيه الأم مبتعده عن بناتها و المسؤول عنهن هو خادمه او غيرها ، فبعض البنات بعد التفرغ العلمي و المذاكره و تأديه مهماتهن اليوميه يتبقى لديهن فراغ

فأين يفرغوه ؟ في القراءه فنحن لم نغرس بداخلهم حب القراءه .

فيجب أن تكون الأم خير دليل خصوصا ثقافتهن فعلى سبيل المثال تجد البنت ثقافتها تنجرف نحو الازياء و تنظيم المنزل و الحب و الغرام و كيف تكسيبين الآخرين فتثير عندها هذه العاطفة، او ألافلام ، او الاتصال مع الشبتب في الهاتف ، او إن انعدم هذا و ذاك ففي المدرسه تتعلم من زميلانها مثل هذه السلوك .

 

تطلع الام علي التفاصيل الخاصه بأولادها:

تتعامل الأم مع الملابس الخاصة بأولادها و الأثاث و ترتيبه، و مع أحوال الطفل الخاصة فتكتشف مشكلات أكثر مما يكتشفه الأب، فكل هذه الأمور السابقه تُبين لنا مدى أهمية الأم في التربية ، و يجب ان نعلم جيداً بأن لا يستطيع الأب أن يقوم بالدور التربوي بمفرده، أو أن تقوم به المدرسه فقط ، فيجب أن تتضافر جهود الجميع في خط واحد ، ولكن الواقع أن الطفل يتعلم قيم داخل المدرسه يهدمها المنزل أو بما العكس، أو انه يتربى في المنزل علي قيم مناقضة لما يتلقاه في الشارع، فيجب أن يكون البيت وحدة متكاملة.

 

و من خلال هذا المقال علمنا جميعاً كم أن الام لها دور فعال و مهم جداً لنشأه جيل جديد

زر الذهاب إلى الأعلى