المغرب صانع التاريخ وممهد الطريق للعرب لصنع التاريخ .
حسام إبراهيم
لعل ما حدث في مونديال العالم الأخير يعتقده البعض أنه صدفة ، ولكن الحقيقة أنه ليس كذلك فالصدفه لا تستمر ، والصدف لا تأتي إلا للمجتهد و صاحب الفكر المتطور ، المغرب منتخب بني نفسه منذ سنوات وبني أجيال ، تكتفت دولة بأكمالها لدعمها وأمنت أنها تستطيع وهنا كلمة السر ، دشنت الدولة مسمي أكاديمية محمد الخامس حتي تصنع في هذا المؤسسة تاريخاً ، حتي تستطيع أن تضم كل الخبرات وكل الأفكار وكل الأحلام وكل الرؤي في بوتقة وخندق ومؤسسة واحدة ، ووضعت المغرب و جامعة المغرب الرياضية أو ما يساوي أتحاد الكرة بمصر خطة بعيدة المدي لصنع منتخبا إستثنائيا قوي يستطيع صنع التاريخ ، منتخبا وصل إلي نصف نهائي مونديال العالم قطر ٢٠٢٢ بإستحقاق وبجدارة ، بشهادة القاصي والداني .
بالإضافة أن مشوارة كان أصعب مشوار في الأربع فرق المتأهلة لنصف نهائي كأس العالم ، ولك أن تتخيل أن نشاهد في يوم من الأيام المغرب في نصف نهائي كأس العالم ونبكي بعدها لأننا كنا نستحق أن نصل نهائي كأس العالم ، وكنا فعلا نستحقها تخيل أن يدخل بطل العالم المباراة فرنسا النسخة الماضية وهو خائف و يلعب طوال المباراة بشكل دفاعي ومن يسيطر علي المباراة بشكل كامل هو المنتخب المغربي ، لكن لا يوجد شئ الصدفة هي من تتحكم فيه أنما كل شئ له تخطيط وفكر وفهم ووعي ، وتنفيذ محكم ولعلنا كعرب نتعلم من المغرب ، وتكون المغرب نبراس وبارقة أمل لنا ، لنخطط ونبني خططا مستقبلية ، حتي يكون العرب بعد ذلك من يفعل لهم ألف حساب ، ولا نكتفي بأكتر كلمة أستفزازية في العالم ، وهي التمثيل المشرف .
وفي النهاية كل هذا نكتبه حتي يتعلم من هم مسئولون عن الرياضة والأتحادات العربية ، من اين وكيف يؤكل الكتف وكيف نستطيع أن تنافس بعلم ، وتستمر في المنافسة وهو الأهم ولا يكون مجرد صدفة نصنع تاريخاً ونعيش عليه أمد الظهر ، بل تكون أستمرارية وأنجازات عربية متتالية ومتوالية ، ولا يكون كل هدفنا أن نصنع أنجازا ونعيش عليه كمصر في ثلاث أمم أفريقيا الشهيرة ، وبعد ذلك لا نجد منتخب مصر ولا أتحاد ولا فكر ولا فنيات ولا أحترافية إدارية ، ونظل نعيش علي أطلال الماضي