قومى المراة يكرم الكابتن فاطمة محرم ” عميدة ذوي الهمم
مرفت العربى عبد العظيم
حرصت الاستاذة نجلاء ادوار مقررة فرع المجلس القومى للمراة بمحافظة بورسعيد على تكريم كابتن فاطمة محرم السيدة التى تبلغ من العمر ٧١ عاما و التى حققت مركز خامس على العالم مع منتخب مصر لتنس الطاولة لذوى الاعاقة فى اسبانيا منذ أيام
و اشادت ادوار بما حققته الكابتن فاطمة و التى تحدت اعاقتها بالرياضة ، و اثبتت ان التحدى والارادة و العزيمة و المثابرة هم مقومات النجاح ، و ان السن مجرد رقم فى البطاقة الشخصية فقط ، و عميدة ذوى الهمم ببورسعيد اثبتت ذلك لنا جميعا.
و قامت ادوار بتكريم الكابتن فاطمة محرم بدرع المجلس القومى للمراة بحضور الكابتن عادل عفيفى رئيس مجلس إدارة نادى الحرية الرياضى للمعاقين و الاستاذة عبير الجابرى مسؤل ملف الاعاقة بالمجلس و الدكتورة احسان عبدالله عضوة المجلس و الاستاذة سعاد الديب عضوة المجلس
و كانت قد رصدت الصفحة الرسمية لفرع المجلس القومى للمرأة فرع بورسعيد قصة الحاجة فاطمة محرم
الكابتن فاطمة” عميدة ذوي الهمم وأسطورة تنس الطاولة ببورسعيد: بطولاتنا عجز عنها الأصحاء
عميدة ذوى الهمم ببورسعيد: بيد واحدة حصلت على بطولات رياضية كثيرة
أعيش بمفردى وفى خير والدتى الراحلة، والتي كنت أعيش فى ظلها وأمانها وخيرها عندما كانت على قيد الحياة، والآن أعيش فى خيرها بعد وفاتها لاننى اتقاضى معاشها، علمتنى الكثير وأجمل مع تعلمته منها هو الحمد والرضا والصبر على الابتلاء، هكذا بدأت تروى “الكابتن فاطمة محرم” السيدة السبعينية البورسعيدية، من أبطال ذوى الهمم والحاصلة على بطولات إفريقية ومحلية فى لعبة تنس الطاولة قصتها للمجلس القومى للمراة
شلل بالقدمين واليد اليمنى
تقول كابتن فاطمة: أصبت بالشلل عندما كان عمرى ثلاثة سنوات ولم يعد لى سوى يدى الشمال التى أعمل بها كل شىء وهى صاحبة البطولات الرياضية، وتوفى والدى وأنا فى نفس العمر، وكنت أخشى مواجهة الناس لإعاقتى الحركية، لذا لم أحصل على أى شهادات تعليمية
والدتى كانت هى الدواء بالنسبة لى
أضافت أسطورة تنس الطاولة ببورسعيد: عندما اشتد يأسى كانت والدتى تضعنى على عجلة الأطفال وتمشى بى وعندما نجد شخصا كفيفا تقولى لى انظرى هذا الابتلاء، أنت الأفضل وبالفعل كانت ترفع من معنوياتى وتحسن من حالتى النفسية التى كانت تسوء يوما بعد الآخر.
الاعتماد على النفس ومزاولة الرياضة
وتابعت السيدة السبعينية: كنا 7 إخوة توفى ثلاثة وهم صغار وأصبحنا أربعة وتوفى والدى الذى كان مسنا وكانت والدتى عاملة “فراشة” بالتربية والتعليم وتشقى من أجلنا، وضحت إلى أن توفاها الله وتركتنى، فكان لابد أن أعتمد على نفسى.
وأوضحت: بعد وفاة والدتى كنت أعيش مع شقيقتى فى منزلها، وكان أشقائى جميعهم قد تزوجوا وكانوا يحرصون على زيارتنا باستمرار إلى أن توفوا جميعا حتى شقيقتى التى كنت أعيش معها توفيت أيضا.
وأضافت: قبل وفاتها بفترة قليلة التحقت بـ نادى الحرية للمعاقين وكان عمرى وقتها 15 عاما ومارست لعبة تنس الطاولة “جلوس” وتألقت فيها.
وأردفت: أصبحت وحيدة منذ 16 عاما لم يعد لى سوى الرياضة التى تغلبت بها على أحزانى وهمومى، فداومت على التمرينات الرياضية بنادى الحرية للمعاقين واشتركت فى العديد من المسابقات الرياضية العربية والإفريقية والمحلية وحصدت مراكز “تانى وثالث” على المستوى العربى والإفريقى والأولى على الجمهورية فى لعبة تنس الطاولة، وحصلت على ميداليات ذهبية فى بطولات كثيرة والحمد لله رغم أن عمرى 70 عاما إلا أننى رياضية وأواجه صعوبات الحياة بمفردى، وجميع الجوائز والميداليات التى حصلت عليها بالعناء والمشقة، فكنت أتعرض للوقوع أثناء السفريات و فى إحدى البطولات تم عمل تجبيرة من الجبس فى أحد قدمي واستكملت البطولة وحصدت فيها ميداليا ذهبية.
عميدة ذوى الهمم ببورسعيد
واستطردت عميدة ذوى الاحتياجات الخاصة ببورسعيد حديثها فقالت: أحب أن يلقبونى بـ”أم ذوى الهمم” لأننى أم للجميع، فأنا أكبر واحدة من ذوى الهمم ببورسعيد، كما أعشق لقب “أسطورة تنس الطاولة” والميداليات التى حصدتها أكبر دليل على ذلك.
جيرانى معهم مفتاح شقتى
تقول كابتن فاطمة: جيرانى بيحبوننى ويعتبرونى من أسرتهم ومعاهم مفتاح شقتى حتى يطلوا على من فترة لأخرى، ولكن لا أستعين بأحد فقد تعودت على خدمة نفسى بنفسى، ولم أتعود أن أطلب شيئا من أحد لأن معاش والدتى “ساترنى” من الاحتياج والحوجة.
كرسى كهربائى متحرك
أحاول الحصول على كرسى كهربائى لأن الكرسى الذى أستعمله هو لإحدى صديقاتى وحالته ليست جيدة بل يعرضنى للوقوع باستمرار حتى أثناء البطولات، وهو غالى الثمن وإمكانياتى المادية بسيطة وهى معاش والدتى فقط.
أبطال فوق العادة والإرادة
واختتمت: أقول لجميع من لديهم إعاقة: أراد الله أن يختبرنا وبالرغم من أنها محنة صعبة إلا أنكم أقوى بكثير أنتم أصحاب بطولات عجز عن القيام بها الأصحاء لذلك أنتم أبطال فوق العادة.