هل لكم في قطر عبرة ؟
حسام إبراهيم
قطر الدولة التي شكك فيها الجميع في قدرتها علي إستضافة مونديال كأس العالم ، لم يمر سوا ساعات من بدء المونديال ، وتحول الشك إلي حقد وغل غير طبيعي لمجرد نجاح حفل إفتتاح المونديال ، وظهر شك مجرد شك في البداية أن يكون التنظيم هذا المرة مختلف ، ويكشف قوة دولة عربية في التنظيم ، وخصوصا من دول أوروبا و تدبير الهجمات الإعلامية والصحفية الممنهجة للتشكيك في كل شئ في المونديال ، وجن جنون الكرة الغربية ، والآن ظهرت النوايا الخبيثة في إرادة الأوروبين في إفشال الحدث من البداية ولكن الآن الأمر مختلف وأصبح اللعب علي المكشوف ، وأن الهدف إفشال التنظيم وإظهار قطر أو بمعني أصح العرب وكأنهم فاشلون ولا يستحقون أن يأخذوا أي محافل دولية مرة أخري ولكن لم تكون هذه النوايا واضحة هذا الوضوح مثل الآن لينكشف وجه الغرب القميئ ، ولكن قطر كل يوم ترد بالأفعال الغير مسبوقة في مونديال العالم ، والآن الجميع عرف من هم العرب وقدراتهم علي فعل أي شئ ، ومن هم الغرب وكيف يستولون علي أي حدث ويروجوا علي أنهم وفقط من يملكون الريادة فهل هم الآن فقط من يمكلون الريادة دون غيرهم ؟ .
ولكن الأهم في كل هذا الحدث ، هل نحن كعرب تعلمنا الدرس وأستفادنا من تجربة قطر المميزة والسابقة لكل العصور ؟ ، أم نحن نحب أن نتباهي بشعر بنت أختنا كما يقال في المثل الشعبي الدارج ، والحقيقة أن كل الشهود الآن تقول أن العرب بدأوا يعملوا ويعوا قدراتهم وأنهم سابقون لو أرادوا وكلمة السر الإرادة ، فوجدنا مصر والسعودية تأخذ الريادة والسبق والتحدي في أحقيتهم في إستضافة نهائيات كأس العالم ٢٠٣٠ ، فالعرب علموا أنهم يستطيعوا والأهم أنهم مميزون وليسوا الجانب الأخير والأضعف في المعادلة الكروية العالمية ، وهنا علي وجه الخصوص أتمني أن يكون لمصر نصيب من المعرفة والفهم لتجربة قطر خصوصا الإدارية ، وأن يتم تصليح البيت من الداخل داخل أروقة الأتحاد المصري لكرة القدم أولا قبل أي شئ ، ويفهم قيمة الاعب المصري ويهتم به علي كل الأصعدة وبناء خطة رياضية بعيدة المدي لصنع لاعب قادر علي تحقيق أنجازات كبيرة ، أول علي الأقل قادر علي المنافسة في المحافل الدولية ، وليس من المعقول أن يكون منتخب مصر كل رصيده في المحافل الدولية الصعود ثلاث مرات لكأس العالم ويكفي أن نصعد ودائما المكان معروف أخر فرق البطولة ، و مصر تملك لاعيبين مؤهلين لأكبر محافل العالم لو تم الأهتمام بهم وتأهيلهم كلاعيبين محترفين بنفس الأجواء الأوروبية ، والأهم هو الأهتمام بالأحتراف الأوروبي للاعيبين المصريين ، والإهتمام بالشكل الإدراي كما حدث في مونديال قطر الأخير ودائما نقول ولكم في قطر عبرة .