انتقام حتمى اميمه رفيق عبدالستار عاشور
اشار ارثر للقائد الزائر بالدخول ثم اغلق عليهما الباب وذهب ،وبينما هما منشغلان كانت السيده ايلدا هيملر زوجه السيد غوستاف أو كما يلقبها الجميع ب “سيده القصر الاولى “ذات الأصول العسكريه والألمانية العريقة ،منشغله مع خادمتها ايدا وايلسا بايندك باعاده صياغه وترتيب القصر وما أن رأت السيده حارس زوجها حتى نادته سريعا:
-ارثر
-نعم سيدتى
-من بالداخل مع السيد الفريد ؟
-السيد ديفيد مليغرام سيدتى قادما من المانيا.
همهمت ببعض الكلمات متعحبه من آلام الزياره ثم استعادت تركيزها واردفت :
-حسنا ارثر،عليك بأن تأتى لتساعد ايدا وايلسا فى ازاحه تلك التحف جانباً ووضع تلك الساعه بدلا منها.
-حسنا سيدتى.
شرع ارثر والخادمتان فى تركيب الساعه تحت مراقبه وعنايه من السيده ايلدا حيث حظيت تلك الساعه على اهتمام واعجاب مبالغ منهم ذلك لأنها قدمت لهم كهديه من الجنرال ادموند حوزيف’ ثناء واعجاب علر السيد غوستاف لمجهوداته وإنجازاته طوال فتره الاحتلال الالمانى لتلك البلده النائيه.وقعت السيده ايلدا فى غرام تلك الساعه من اللحظه الاولى ،حيث كتبت ارقامها باللاتينيه ورصعت دائريتها خارجاً بحجر الجمشت البنفسجى الفاتح الذى امتزج باللؤلؤ ذو الشكل الدائرى الأملس واللمعان الهادئ مما اضفيا عليها رونقا ورصانه التراث الالمانى لذا تخلت السيده ايلدا عن ركن التحف والانتيكات وأمرت بوضع الساعه بدلا منها.
أثناء انشغال الجميع لإحياء نبض الساعه خرج السيد ديفيد من غرفه السيد غوستاف ورحل عن القصر حينها تركت السيده ايلدا ارثر والخدم وذهبت لزوجها قائله فى فضول :
-الفريد !ما الامر؟ ما الذى جاء بالسيد ديفيد الان؟
يتنهد ويتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعه ثم يضع خطابا ويستدير إلى زوجته ناظرا إليها مبتسما ثم قال:
-لابد من أنه قد خان الوقت لأصبح جنرالا من جنرالات الجيش الالمانى.
ثم يهمس إليها قائلا :
-اعلم جيدا انك تكرهين هذه البلده وتريدين الرجوع الى ألمانيا
ابتسمت ايلدا هى الأخرى قائله:
-لابد من أن السيد ديفيد قرأ عليك نبأ سار، هيا اخبرنى ما سبب هذه السعاده ؟
-اولا ماذا فعلت بساعتنا العظيمه ؟اعتقد انها ستكون اول مقتنياتك فى السفر الى المانيا.
ذهب الزوجان فى حديقتهما الخاصه يتسامران ويتناقشان فيما قاله السيد ديفيد عن العمليه إلى كلف بها غوستاف حيث أن الجنرال الأكبر ينوى على تنفيذ مذبحه كبرى لكل من يعصى امره،وايضا من يحاول أن يثبط أو يعرقل أعماله وعلى أثره تم تحديد بعض المقاطعات والبلدان الواقعه تحت الاحتلال الالمانى لتصفيه هؤلاء المبغضين .
انعقد حاجبها وتسالت باستغراب:
-اتريد أن تخبرني أن هذه البلده قد وقع الاختيار عليها ايضا؟
نظر إليها قائلا:
-بالفعل عزيزتى.
وبينما كانت ايلدا تهم بالرحيل ف
