مريم عماد تكتب !الست انسانا ؟
ساسرد لكم حياتي باختصار
استيقظ في اي وقت وانا من البرودة كاد ان يتوقف قلبي وازرقت اضلاعي اما في صيفي الشمس الحارقة تيقظني ابحث عن طعامي بطرقي المستحيلة واري الناس تحمل افخر الاطعمة وانا اذا وجدت الغلاف فقط اراني محظوظا وتكفي هذة البقايا لشهري ان لم يكن لعامي كل ملامحي اختفت وتبدل لوني هناك كل يوم من يعاملني كحيوانا يلقي لي البقايا فقط واضرب واذل وانا سئمت حياتي سئمت سرقة الانظار والحسرة وانا حلمت يالتعليم لكي اعالج علي اقل فقري فلم اجد من يعلمني رغم امتلاء المدارس بالمعلمين ….حلمت بالعمل فوجدت اخيرا العمل وظننت ان الحياة تنصفني اخيرا ولكن ظهري كاد ان يشق وجسدي تمزق من العمل وجدت ان اجري لا يكفي لاطعامي ليومين او لعلاجي فتركت عملي وتمنيت ان اترك حياتي معة عندما انغلقت جميع الابواب في وجهي ولم يحنو علي سوي الشارع فقد احتواني كل ما يطمح بة قلبي هو العيش وعقلي كل ما يفكر فية هو ايجاد طعام وماؤي لكل يوم ماذنبي ؟ قدري ومجتمعي هو من وضعوني في تلك الماساة …اخيرا بدا باب ينفتح في انقاذي حملات من اجلي وملاجي فيه رعاية مخصصة لكن لاسف هذا تحت الكاميرات فقط لكن الحقيقة انة الاسوء معاملة واهانة لي كان وجودي في الشوارع افضل من وجودي مع هولاء لكن علي اقل يوجد طعام ومكان ادمي لراحتي فية فرضيت وتاقلمت الي ان اخرجني رئيس العصابة متخفيا في ابي !! فهو سبب من البداية فكوني في الشوارع يريدني التسول من اجلة وليس من اجل نفسي حتي …يريدني ان اعمل من اجل انانيتة وكسله …وان لم استطع يوما النشل او اتسول اعذب و القي في زنزانة فليس كل المجرمين فقط يوضعوا في السجن ايضا ابرياء لا يريدون الاجرام يضعون فية لذلك فضلت الشوارع عنة …لكنة متمسك بي لكي يجعل الحياة امامي سوداء فقط ولم اعطي حرية اختيار حياتي وانا احببت الشوارع عنها علي الاقل لا انزف فيها …يريدني ان اتجة الي سرقة والتسول لكي اراضي قلبة فهو كالوحوش …فالوحوش تشبية ضئيل لة اخفي العديد من المعاني التي في عقلي …فالي متي ؟ وانا سئمت حياتي سئمت سرقة الانظار والحسرة سئمت كوني أبنا للشوارع تمنيت الموت عدة مرات فا كل مااخذة من مجتمعي هي الشفقةولا احد يبالي بي امري كأن ليس من حقي الحياة بطبيعية وهل الحياة بيد احد ؟! فمن انتم لكي تحددوا قيمة وجودي وتحددوا اذا كان يمكن ان احيا مثلكم ام لا ؟!! فاللة هو الخالق وهو العالم حتي وان كانت ثانية واحدة فقط في حياتي مفيدة فهذا ليس من شانكم ! …انقذوني ان قبل ضياعي واتقذوا من مثلي …اتركوا مظاهر التدين الخداعة …واتوا لكي تصنعوا اكبر عمل رحمة بالنسبة لي علي اقل …وهي انقاذ روحي بريئة ….قبل ان ادمر اكثر من ذلك فسيكون ذنبي منتظركم وساشتكيكم الي اللة عز وجل ويبقي هو المنصف الوحيد لي …ا بعض من المعاملة جيدة شئ مستحيل لكم ؟! …فانا اشتاقت تلثم طعم الحياة الذي فقدة منذ فترة فما ذنبي يبقي تلك سوال متكررا بداخلي دائما في هشاشة اوضاع بلادي الاقتصادية وماذنبي في جرائم عائلتي فالقانون هو من يجازيهم وليس القانون يجازيني انا ؟! …وحياتي ثمنها زاهد بالنسبة لكم فقط بعض من المال والماوئ والانسان هم من سيعيدوني انسانآ اخيرا …وانا استنجدكم للمرة الاخيرة قبل ضياعي وقبل ضياع من مثلي