أيها الأباء قاتلى أبناءهم ..لطفا
غاده جمال استشارى نفسى ،معالج زواجى وتعديل سلوك
يأتون الأباء مهرولين لمراكز تعديل السلوك وتأهيل الاطفال والمراهقين وشكواهم التى تكاد تكون موحده (ابنى ،ابنتى )لايعطونا احتراما لايعطونا وقارا لا يعطونا حبا وموده وحنانا ونغار عندما نرى أبناء غيرنا ودودين محترمين أسوياء السلوك مقارنة بأبناءنا فلايعطون إهتماما للمقابلات العائليه ،دراستهم لايعطون لايعطون….الخ الخ
فيكون السؤال الأول الموجه لهم وأنتم ماذا بلأول أعطيتو ؟!!!!
فيردون مسرعين نحن نعلمهم فى أفضل المدارس نلبسهم افضل الثياب نشترك لهم بأكبر الأنديه فلانجعل أحدا من أبناء اصدقائنا واقربائنا ان يكون أفضل منهم !!!!
هذه هى الكارثه الكبرى أباء يظنون أن كل مايجب أن يعطوه كل هذه المظاهر الماديه والمكانات الدراسيه والرياضيه وغيرو وغيرو ولكن من ناحيه أخرى يسلبونهم احترامهم لنفسهم وثقتهم بقدراتهم منذ الطفوله حتى المراهقه بكثرة النقد والتوبيخ والعقاب الشديد والكلمات اللاذعه والأسوأ فلأمر أن تكون هذه المعامله أمام الأقارب وجلسات الأصدقاء فنشكو من ابناءنا وطفولة تصرفاتهم وأخطائهم العفويه اللتى من الوارد جدا بهذه المراحل من أعمارهم اقترافها ونحن دورنا التوجيه بالحسنى واللين واللطف لابالقسوه والمعايره والتوبيخ على مرأه من الجميع ونجعلهم اضحوكة الجلسه او محتوى الحديث المدار ويستمع الطفل او المراهق كلمه من ذلك ومن ذاك وتلك وأخرى !!!!
أو نقارن الطفل بغيره بقدراته المحدوده اللتى تحتاج منا فقط ان ننميها ونكبرها بدورنا كأباء اكثر خبره وعلم ومعرفه ، وايضا الأسوأ والأسوأ التنمر ومعايرة الطفل بلونه او شعره او جسده …الخ الخ !!!!!!
حقيقة الأمر ارى مهازل واستمع لمأسويات لاطفال ومراهقين كثيرا وبالمواجهه مع الأهل أرى كم الألام اللتى يحملونها صغارهم منذ الصغر ونشأت وكبرت معهم من عقد ونواقص وتحقير للذات فينقلب المراهق على نفسه عدوانا وكرها فيجنب نفسه كل صالح من سلوكيات سويه محترمه وتفوق دراسى وكل هذا ايضا عدائا وعندا بأبائهم دون أن يعو الأباء الأسباب الحقيقيه وراء ذلك …
الاب والام مرأه أبنائهم إن لم يحبو أنفسهم اولا بأعين أبائهم ويثقون بنفسهم وقدراتهم من أبائهم سيحبونها من من ؟ لا أحد يكافئ دور الأب والأم ولايعوض نقص محبتهم وعاطفتهم ودورهم الذهبي فى بناء طفل ثم مراهق سوى نفسيا متماسكا واثق بنفسه لايتوارى عن الناظرين ينطوى على نفسه يكره التجمعات الأسريه كلما تذكر زكرى تشويه صورته او فضح ستره لموقف ما إقترفه فذاع به أبواه بجهالة وحماقة منهم ..
فأقول لكل أب وأم أعطو أبنائكم قبل أن تبحثو عن عطائهم لكم ،إزرعو البذره ثم إنتظرو ثمارها فمن أين تأتى الثمار مالم نجتهد فى غرس البذره؟!!!
برو أبنائكم قبل أن تطالبو ببرهم فالطفل يجب أن ينعم بحب غير مشروط منذ الصغر حب صحى بدون مقابل حب بحنو وعطف وغفران لأخطائهم العفويه مع التوجيه والنصح برفق فصدق رسولنا الكريم حين قال (لاعبه سبعًا، وأدّبه سبعًا، وآخه سبعًا، ثم اترك حبله على غاربه)
فيما معناه أشبع طفولته لعبا ومرحا وشاركه اهتمامه ولاتستصغر أفكاره وانزل لمستواه وأدبه برفق ولين حين يخطئ فواجبنا أن نوجه لانعاقب ونعنف فكيف سنتعلم مالم نخطئ فنعى الصواب من الخطأ ؟!!
وحين نعاملهم هذه المعاملهةحينها بكل ثقه نترك لهم زمام الامور قليلا ونثق باختياراتهم مع مراقبتهم من بعيد وحينها سنرى أثر تربيتنا ومرافقتنا لهم وزكرياتنا الجميله من لعب ومرح ونصح وإرشاد برفق وستر لأخطائه ونواقصه الصغيره لا فضحه وهتك أسراره للجميع فيكبر مراهق عنيد عدوانى ينتقم مننا فى سلوكه كردا منه على مابدر منا نحن أولا .
وأقول لكل اب وام عندما تلاحظو علامات الإكتئاب على مراهقينكم كقلة الطعام او الاكل بشراهه والانسحاب من الانشطه الرياضيه والتدهور الدراسى وقلة الشغف والإنسحاب من التجمعات الأسريه وكثرة الهروب بالنوم والصمت الطويل ونوبات الضحك هستيريا او البكاء تاره اخرى فلاتغفلو هذه العلامات وراجعو أنفسكم وأعرضوهم على أقرب إختصاصى وأستمعو دون كبر او عناد مابدر منكم من تقصير وحاولو جاهدين أن تصلحو أخطاءكم
قبل أن ترمو بأبنائكم للتهلكه كمانسمع كثيرا هذه الأيام ويتجهون للإقدام على الإنتحار وتكونو
قاتلى أبنائكم بأيديكم …فلطفا