د. محمود الشافعى يكتب …المؤتمر المنتظر للمناخ في دورته ال 27 “Cop 27”.
تسعى مصر التي تستضيف مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بعد ان تقدمت بطلب استضافة دورة المؤتمر لهذا العام واختيرت باعتبارها الدولة الافريقية الوحيدة التي ابدت رغبتها باستضافة هذا المؤتمر الذي سيعقد يوم السبت الموافق ٦ نوفمبر 2022 إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة على كافة المستويات ويأتي في مقدمة هذه الخطط تحقيق الاستفادة من السياحة الوافدة إلى مصر خلال فترة استضافة المؤتمر في مدينة شرم الشيخ .
و قد صرح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء أن هناك 6 كيلومتر بخليج نعمة سيكون متاح بها اماكن للفرق المصرية لتؤدي فقراتها لكي يكون مؤتمر المناخ وجهة سياحية لمصر و ما يحدث بها من مشروعات تنموية.
و قد تم عقد اجتماع مع المستثمرين السياحيين بشرم الشيخ، و أكد الدكتور مصطفي مدبولي أن مصر لديها قدرات هائلة في قطاع السياحة و الدولة تقوم بكل ما لديها لمضاعفة إيرادات هذا القطاع.
و طلب من المستثمرين بوضع خطة تنفيذية للوصول ل 30 مليار دولار كعائد من السياحة في هذه الفترة .
كما تم خلال الاجتماع مناقشة برامج السياحة الخضراء، حيث أن مؤتمر المناخ بما يتناولة من قضايا وثيق الصلة بالسياحة والآثار وخاصة فيما يتعلق بإعداد استراتيجية للسياحة المستدامة ، والتي قد تم الانتهاء منها وجاري مراجعتها من قبل ممثلي وزارة السياحة والآثار ، كما تم استعراض المعايير البيئية للمنشآت الفندقية والتي تم اطلاق أول برنامج تدريبي لها فى مصر من شرم الشيخ ومن أهمها تدريب العاملين بالفنادق على الممارسات الصحيحة للتوجه نحو السياحة المستدامة، كذا قد تم تدريب ٤٦ فندق بالفعل كما تم وضع دليل استرشادى للتوافق مع البيئة.
علاوة على ذلك نلاحظ تزايد في قيمة الاعلانات واستغلال وسائل الدعاية داخل شوارع شرم الشيخ خاصة بالقرب من المزارات و الفنادق
و عقد وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني سلسلة اجتماعات مع المسؤولين عن السياحة في مصر لمتابعة مستجدات التجهيزات والاستعدادات السياحية لاستضافة المؤتمر، ونتائج الاجتماعات التنسيقية التي تمت على مدار الأسابيع القليلة الماضية على مستوى القطاع السياحي، والوقوف على آخر استعدادات القطاع لاستضافة المؤتمر
و من المنتظر أن تحدث طفرة سياحية وانتعاشة غير مسبوقة في مصر تحديدا مدينة شرم الشيخ وان تكتمل حجوزات جميع فنادقها خلال الفتره القادمة مثلما حدث في قمة جلاسكو من القمة السابقة التي حضرها 34 الف مشارك مما اضطر الوفد المصري حينها للإقامة بمدينة أخرى قريبة من جلاسكو بسبب عدم إتاحة الاماكن.