اميمه عاشور ..تكتب..طيف
كما أعدت منذ نعومه اظفارى أن اكرس لنفسى
عدد ساعات إن لم يكن يوميا يكون كل عطله نهايه اسبوع وذلك بعد أن انتهى من تناول وجبه غذائى واتمم واجباتى الدراسيه وايضا اكون قد عدت من حصتى اليوميه من حفظ القران الكريم فهذه الحصه كانت من نفحات الخالق التى هدا امى وأبى وهداهم لارسالى لحفظ كتابه الكريم حينها ابدل ملابسى وامشط شعيراتى جيدا حتى الهندمه
حيث كنت افضل أن اسير وحدى بالرغم من صغر سنى التى كان من الأفضل حينها أو كالمعتاد من اى طفل فى سنى أن الهوو وامرح مع اصدقائى من أبناء جيرتى الا أننى كنت افضل السير وحيده بين مناظر بلدتى الخلابه ،انظر هنا وهناك اشاهد الصغار يتشاكلون ويمرحون بالرغم من أننى صغيره أيضا ولكن كان هذا الوقت مقدس وضرورى فلا اعطيهم اكتراث فلى وجهه أخرى ، امتع نظرى بلون الزرع الاخضر المبهج ارتشف هواء الريف النقى اعبئ رئتاى الصغيرتين بهواء نظيف نقى فقد كانت تلك اللحظات بمثابه مخزون احتياطى للطاقه التى اكمل بيها اسبوعى حتى اعود لمثل هذا اليوم مره اخرى ،ادقق للسماء وروعتها وكم كنت أشعر بالغبطه والسعاده حينما يوافق سيرى هذا وقت غروب الشمس كم كنت أنظر إليها من بعيد وفى مخيلتى اننى أن عقدت همتى وقطعت هذا الطريق بين الحقول الخضراء ساصل حتما إلى الشمس.
حقيقه كانت هذه واحده من أفكار وأمنيات الاطفال العبثيه التى طالما واحنا افكارنا وأحلامنا أننى حتما سأصل والمس الشمس يوما ماا.
كنت استمتع بشده وانا اصعد إلى سطوح بيتنا القديم أيضا لاشاهد هذه المناظر الخلابة وكان هذا الحل البديل كون رفض امى خروجى فى هذا اليوم ،فمن حسن حظى أننا امتلكنا هذا البيت بهذه التضاريس الخلابه ،التى كانت سببا فى تشكيل شخصيتى وذكريات طفولتى الجميله .
يا لجمال الريف ووهدوؤه وروعته !