جامعة القاهرة تحتضن احتفالية تخرج الدفعتين الثالثة والرابعة ببرنامج منح الجامعات الحكومية لمبادرة التعليم العالي الأمريكية – المصرية
احمد سلامة
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، احتفالية تخرج الدفعتين الثالثة والرابعة من برنامج منح الجامعات الحكومية التابع لمبادرة التعليم العالي الأمريكية – المصرية HEI، والذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع الحكومة المصرية، وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذ هيئة امديست مصر، وبتمويل إضافي من بنك الإسكان والتعمير لطالبين من ذوي الإعاقة البصرية.
وشهدت الاحتفالية تخريج 157 شابًا وشابة بعدما أكملوا دراستهم في البرامج الخاصة في 5 جامعات حكومية هي: القاهرة والإسكندرية وعين شمس وأسيوط والمنصورة، حيث تقوم المنحة بتعزيز الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة والإناث، حيث أن نسبة 12٪ من الطلاب المتخرجين هذا العام من ذوي القدرات الخاصة.
حضر فعاليات الاحتفالية، الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والسفير دانيال روبنستين القائم بأعمال السفير الأمريكي في مصر، وليزلي ريد مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وكوينسي ديرمودي مديرة برنامج منح الجامعات الحكومية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وشاهيناز أحمد المدير الاقليمي لامديست مصر، وممثلين من وزارة التعليم العالي، والسفارة الأمريكية، والجامعات المصرية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كما شارك بالحضور من رؤساء الجامعات الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس.
وقال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمة مسجلة خصيصا للاحتفالية، إن المعرفة والخبرة العملية يمثلان مفتاحين أساسيين للنجاح، مشيرًا إلى أن خريجي هذا البرنامج هم من قيادات المستقبل، خاصة وأن هذه المنحة تدعم دورهم في سوق العمل، والمساهمة في رفع درجة وعي المجتمع، والممارسة المهنية في قضية التغيرات المناخية إلى جانب إتاحة فرصة التأثير في الاقتصاد المصري من خلال الدخول ضمن قوة العمل.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على الاهتمام بالطلاب المتميزين والقادرين على تحسين جودة الحياة والمجتمع، من خلال العديد من التخصصات الحياتية، مشيرًا إلى أهمية شمول الأشخاص ذوي الإعاقة وحصولهم على المنح، وضرورة تشجيع الجامعات المصرية على توسيع قادة المساعدة لهم.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن حفل التخرج اليوم يعد تعبيرًا عن التعاون الوثيق بين جامعة القاهرة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، وأنه نتاج عمل وتعاون مستمر في ملفات عديدة لرفع كفاءة ومستوى الطلاب وتنمية مهاراتهم وتأهيلهم وتدريبهم للعمل كقادة فى المستقبل.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن المنح ليست مجرد دراسة فى البرامج الخاصة والمتميزة فقط وإنما برامج تدريبية لإعداد الطلاب وتحسين لغتهم ومهاراتهم المختلفة، لافتاً إلى أن من أهم الجوانب في هذا المشروع هو الحرص على الإدماج الكامل للأشخاص ذوى الاعاقة باعتبارها مسألة مهمة جدا وتتطلب جهودا كبيرة.
ومن جانبه أعرب القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة والسفير دانيال روبنستين، عن سعادته بوجوده في جامعة القاهرة العريقة والتاريخية، موضحًا أن البرنامج يمثل أحد أهم المحطات الحياتية الممولة من الوكالة الأمريكية، ومنح الشباب المشاركين بالبرنامج الدعم والتوجيه اللازم ويكونوا قادرين على إحداث التميز والتغيير الإيجابي ومواجهة التحديات التي تواجه العالم، مشيرًا إلى اجتياز الشباب المتفوقين من كل الفئات وذوي القدرات الخاصة ودمجهم في الاهتمامات والميول الفكرية ليتمكنوا من تلقي الدعم والتعبير عن طموحاتهم وتوفير أدوات تعليمية تتيح لهم الدمج بشكل أكبر.
وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، إن العالم يشهد اليوم تقدما تكنولوجيا وتحديا كبيرا لمواجهة التغيرات المناخية وهو ما يستلزم تأهيل الطلاب للتعامل مع التحديات والاستفادة من الإمكانات المتاحة.
وفي ختام الاحتفالية، تحدث 3 طلاب من مبادرة التعليم العالي، كما تم توزيع شهادات التخرج على الطلاب تقديرًا لإنجازاتهم.