سبقناهم .. فسبقونا ..!!


لا شك أننا نعيش فترة فارقة تحتاج إلي الإلتئام والتعاون لتخطي المصاعب والأزمات ، والتفكير في التعاون كمسألة أخلاقية من الدرجة الأولي ، ويجب النظر إلى التعاون وتناوله بدراسه واعيه لكونه الطريق الوحيد لتعم الفوائد علي المجتمع ، ولكون أسلوب التعاون أيضاً قدرة وفهم وحرفة تكتسب من الخبرات بالحياة نتاج الإخفاق والنجاح أو المنع والوصول ، وهذا أمر يطلب من البشر مهارة في الفهم والاستجابة للآخر بقدر الاستطاعة ، مع تقديم المنفعة العامة للمجتمع

هكذا ننجح معاً بالتعاون والذي نعتبره حرفة شائكة مليئة بالصعوبات ، ونجد في المجتمع الكثير من الناس غير قادرين علي العطاء ، ربما لشح معارفهم وضيق الأفق للعواقب الهدامة المتراكمة عن الفهم الخاطيء للتعايش ، ويكتفون بمواقفهم السلبية وتفضيل النفس عن مساعدة الأخرين .

وفي دورة تدريبية في أحد المعاهد كان الحضور 50 متدرباً وكان المحاضر يلقي محاضرته وفجأة سكت وقام بتوزيع 50 بالونة على المتدربين وطلب منهم أن ينفخوها ويربطوها ، ثم طلب من كل متدرب أن يكتب اسمه على البالون بخط واضح فجمع المحاضر البالونات ووضعها في غرفة صغيرة فملئتها تقريباً، وطلب من الحضور أن يدخلوا الغرفة جميعاً وأن يحاول كل متدرب خلال خمس دقائق أن يجد البالون الذي يحمل اسمه ..*فتسارع المتدربون في محاولة حصول كل منهم علي بالونته إلي أن انتهى الوقت ولم يستطع اي متدرب أن يجد البالون الذي يحمل اسمه

وقف المحاضرطالباً منهم بعد ذلك أن يأخذ كل متدرب أي بالون أيا كان الاسم الذي يحمله ثم يعطيه لصاحبه ، لتتم العملية خلال دقيقة واحدة وكان مع كل متدرب البالون الذي يحمل اسمه ، فسعد الجميع بهذا الأسلوب التدريبي المبتكر

عندها قال المحاضر البالونات تمثل أهدافنا وسعادتنا التي نبحث عنها ، عندما كنا نبحث عن ذاتنا والانفراد بسعادتنا فقط ، فاستحال علينا أن نجدها ، ولكن عندما قدمنا المساعدة للآخرين حققنا ما طلب منا ، وانتفع الجميع ومنحنا سعادة بالغة .

post

فالسعادة هي بما تقدمه للمجتمع الذي تعيش فيه لمن تحب ولمن لا تحب بلا تمييز ما دمت تحاول الإرتقاء بالمجتمع كاملاً ” هكذا نحيا ونرتقي بالتعاون ، هكذا الفهم الصحيح والعقل المستنير ” دعونا نتعلم ونعمل ، ونتسامح ونتعاون ، لنلحق بمن * سبقناهم فسبقونا ..!!

زر الذهاب إلى الأعلى