إعداد القادة تستكمل رابع لقاءات “منتدى نقل الخبرة” بنظام البث المباشر ON LINE
علاء حمدي
استكملت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام رابع لقاءات “منتدى نقل الخبرة” بنظام البث المباشر ON LINE
كان لقاء اليوم للأستاذة هدى محمد السيد صلاح الدين باحث دكتوراه وتعمل بإدارة المكتبات بفرع ثقافة أسيوط بإقليم وسط الصعيد الثقافي حيث تفضلت بتناول ” مستقبل المكتبات والتنمية المستدامة ” موضحة أن التنمية بمختلف مفاهيمها لها أهمية بارزه للتعايش بين الأجيال الحالية والمستقبلية، حيث تتطلب أن يعمل كل جيل بالتناسب مع الزيادة السكانية وان يستند إلى منطق التوزيع العادل وتحسين نوعية الحياة ، وذلك في توازي تام مع عملية التطوير والنمو الاقتصادي دون الإضرار بالموارد الطبيعية والبيئية.
وبهذه الصيغة تكون التنمية موجهة لفائدة المجتمع مع الآخذ بعين الاعتبار حاجات وحقوق الأجيال القادمة وهذا ما يعطيها طابع الاستدامة ، وعلى صعيد مجال المكتبات نجد أن التنمية ساهمت بدورها في النقاشات لتحديد أهداف التنمية المستدامة فنجدها موجودة داخل المجتمعات الكبيرة من خلال الخدمات المتنقلة للوصول الي المناطق النائية والأشخاص المحرومين وذوي الهمم الذين لا يستطيعون الوصول الي الخدمة المركزية بشكل حاسم ، ليكون الدور المنوط بالمكتبات وصول الجمهور إلى المعلومات ، والتعلم مدى الحياة ، وضمان التعلم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع من خلال ضمان أن يلمّ جميع الشباب ونسبة كبيرة من الكبار، رجالاً ونساء على حد سواء، بالقراءة والكتابة بحلول عام 2030
وانطلاقاً مما سبق لابد من التحرك والنظر في أولويات التنمية ومعرفة الدور الذي يُمكن أن تلعبه المكتبات ، لحل المشكلات والتفكير خارج إطار مُجتمع المكتبات، وتحفيز المُشاركة الحيوية مع صُناع القرار لوضع المكتبات على خُطط التنمية المحلية من خلال رفع الوعي وبناء القدرات .
تجدر الإشارة إلى أن منتدى نقل الخبرة قائم في أساسه على استثمار خبرات العاملين بهيئة قصور الثقافة الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه لتوظيف تلك الخبرات في تطوير الأداء لتوفير كيانات قادرة على العمل والعطاء والارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للمترددين وتعزيز ثقافة تبادل الخبرات واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لبناء جسور التعاون بكافة المواقع الثقافية واستثمار تلك الخبرات كركيزة أساسية للتطوير والاستمرارية وبلورة وتطوير آليات نشر الفكر التشاركي لفتح آفاق جديدة تؤمن الاستفادة من خبرات ومهارات أصحاب الشهادات الرفيعة ونتائج أبحاثهم ، وإيجاد آلية لتطويعها في اطار التطور الثقافي والعلمي لبناء جيل يستطيع أن يسهم بشكل إيجابي في مسيرة تقدم المجتمع، بما يحصله من المعارف، على النحو الذي يساعد على توطين الخبرات الحديثة ، ويُساهم في إثراء العمل الثقافي بإبداعات وابتكارات ترتكز على العلم والمعرفة .