محمد عنانى..يكتب..ويُرَادُ بها الباطل
تَعَالت فى الفترة الأخيرة أصواتٌ فى ظاهرها دعوة لمناصرة المرأة والدعم لحقوقها ورفع الظلم عنها وفى الحقيقة هى دعوة لتفتيت الأسر وتفكيكها وتخريب البيوت وتشتيت الأبناء ،
ولسنا ندرى إن كان هذا هو المُرَاد وعن عمد أو دون قصد حيث أنها هذه الدعوات والنعرات تأتى فى ظل إرتفاع معدلات الطلاق وتشرد الأطفال ليس بمصر فحسب بل وفى معظم دولنا العربية .
وللأسف الشديد أن أصحاب تلك الدعوات ممن يعتقدون أنهم الوحيدون المدافعون عن المرأة وحاملوا رايات حريتها والدفاع عن حقوقها المسلوبة بل ويرون أن الرأى المُخالف لرأيهم هو التخلف بعينه والإرتداد للجاهلية الأولى ؛
ألا يعلم هؤلاء أن المرأة مُكرمة ومُصَانة الحقوق فى ديننا الإسلامى بل وكافة الأديان السماوية وأن الله سبحانه وتعالى قد كرمها وإختصها كما علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعل الجنة تحت أقدام الأمهات لِعظيم دورهن فى الحياة .
لاشك أن المرأة حقا هى نصف المجتمع فلا نشأة لأسرة دون وجود المرأة مع الرجل كما أنها هى التى تقوم على رعاية وتربية النصف الآخر وهى الأم والأخت والزوجة والإبنة ودورها معروف للجميع وواجباتها نحو أسرتها واضح ومنذ بداية وجودنا فى الحياة ،
وهذه الواجبات والأدوار مرتبطة بطبيعة تكوين المرأة وما جرى عليه العرف وهو ما يدفع الرجل أساسا للزواج بالمرأة ولا يُعد إمتهان لكرامتها ولا إنتقاص لحقوقها بل هو أمومتها ونبع حنانها الذى لا ينضب ومتعة إحتضانها لأسرتها والعمل على إسعادها .
فهل دعواكم تهدف للندية بين الزوجين من خلال مناصفة الحمل والرضاعة بين الرجل والمرأة وكذا باقى أدوار الزوجة فى منزلها ومع أسرتها أو ربما لتحويل المرأة لرجل .
لكل هذه الأبواق الناعقة المتربصة بالمجتمع وغير المتربصة كفاكم دعوات لتفتيت الأسر وتشريد الأطفال وخراب البيوت وتدميرها فلن يستمع لدعواكم الأسوياء ولا العقلاء بل من هم على شاكلتكم سيسيرون على معوج دربكم .