محمد عنانى..يكتب..الإنضباط الأخلاقى
برغم أن البداية كانت فى أعقاب 25 يناير 2011 إلا أنه فى الفترة الأخيرة إستشرت الفوضى فى معظم شوارع مدننا بل وإمتدت إلى الكثير من قُرانا فأصبحت تكاد تكون ظاهرة عامة تستوجب منا التوقف والبحث عن المسببات وطرق العلاج ،
وأشد ما يزيد قلقنا إنتشار المخدرات بشتى صورها وأنواعها وخاصة بين الشباب بل وأصبحت يتم تداولها علانية بعد أن كانت فى الخفاء وبكثرة ووضوح بين أصحاب وقائدى التوتوك ،
ناهيك عن إزدياد حوادث السرقة والتحرش بالفتيات بل والسيدات فى وضح النهار وبألفاظ غاية فى القذارة ودون إحترام لأى آداب أو قيم أو أصول أو حتى عادات إجتماعية كانت فى الماضى ،
وأكاد أجزم أن إنتشار المخدرات هو السبب الجوهرى والمحورى فى إنتشار معظم الجرائم الأخرى ولا يمكن إنكار أن الفقر من بين الأسباب وكذا إنحسار الدور الأمنى لحد كبير فى معظم شوارع مدننا البعيدة عن الإهتمام وكذا غياب دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية .
هل نطمع ان يعود الإنضباط الأمنى والأخلاقى إلى شوارعنا كما كان إلى عهد ليس بالبعيد وهل يعود عسكرى الدَرَك ولو بشكل مُحَدَث والذى كان يهابه الجميع حيث كان ينتشر فى معظم شوارعنا وليس فقط أمام البنوك وبعض المنشآت الهامه !؟
وهل تعود شرطة الآداب لدورها الأساسى الذى كانت تقوم به من خلال إنتشارها فى معظم شوارع مدننا وبلا إستثناء وليس العاصمة وبعض المدن الكبرى وتحقق الإنضباط الأخلاقى والأجتماعى .
وهل يعود التعامل مع المدمنين وتجار المخدرات كمجرمين ينالون العقاب المناسب لجرائمه بدلاً من معاملتهم كضحايا ونماذج تعرض فى الإعلام علانية يتباهون بتجاربهم ليقتدى بهم الشباب خاصة بعد أن غاب العقاب الرادع وحل محله دور ومصحات علاج الإدمان .