يـوم عـاشـوراء عظمته الأمم الإنسانية على مدار التاريخ الإنساني

دعمرو حلمي

يـوم عـاشـوراء عظمته الأمم السابقة على مدار التاريخ الإنساني كله من لدن آدم عليه السلام حتى جاء بتعظيمه دين الإسلام العظيم.

 

فتعظيم يوم عاشوراء دين يتقرب به الإنسان إلى الله حتى تقوم الساعة.

 

post

وهو يوم عظيم الشأن خاصة عند اليهود والنصارى والعرب فـي الجاهلية وفي الإسلام.

 

«عاشوراء» : بالمد وزنه «فاعولاء» وهمزته للتأنيث معدول عن «عاشرة» للمبالغة والتعظيم ، وهو في الأصل صفة لليلة العاشرة لأنه مأخوذ من العشر الذي هو اسم العقد الأول واليوم مضاف إليها.

 

فإذا قيل : «يوم عاشوراء» فكأنه قيل : «يوم الليلة العاشرة» إلا أنهم لما عدلوا به عن الصفة غلبت.

 

ويوم عاشوراء هو يوم الزينة.

و«يوم الزينة» : هو اليوم الذي أظهر الله فيه موسى عليه السلام على فرعون ، فنجاه من الغرق فصامه شكراً لله.

 

وفي «يوم عاشوراء» : كسوة الكعبة فهو يوم كانت تعظمه العرب في الجاهلية وكانت تستر فيه الكعبة.

 

وفيه كان استشهاد الحسين بن عليِّ رضي الله عنهما سنة ٦١هجرية.

 

المراحل التي مر بها صيام يوم عاشوراء :

 

صامه موسى عليه السلام شكراً لله ، كما كانت قريش تصومه في الجاهلية.

 

قال القرطبي : «لعلهم كانوا يستندون في صومه إلى أنه من شريعة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فإنهم كانوا ينتسبون إليهما ويستندون في كثير من أحكام الحج وغيره إليهما ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه».

 

وكان صيامه فرضا على المسلمين قبل رمضان فلما فرض صيام رمضان نسخ صيام عاشوراء من الفرضية إلى الاستحباب فمن شاء صام ومن شاء ترك.

 

تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء :

 

لما هاجر النبي عليه السلام إلى المدينة وجد اليهود يعظمون يوم عاشوراء ويصومونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «نحن أولى بصومه فأمر بصومه.

وفي«صحيح مسلم» : «يوم تعظمه اليهود والنصارى».

 

فضل صيام يوم عاشوراء :

 

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم ، يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان».

 

كما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».

 

الحكمة من صيام التاسع مع العاشر والحادي عشر :

 

قال بعض أهل العلم قوله صلى الله عليه وسلم في «صحيح مسلم» : «لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع»: يحتمل أمرين :

 

أحدهما : أنه أراد نقل العاشر إلى التاسع.

 

والثاني : أراد أن يضيفه إليه في الصوم فلما توفي صلى الله عليه وسلم قبل بيان ذلك كان الاحتياط صوم اليومين.

 

وعلى هذا فصيام عاشوراء على ثلاث مراتب :

 

أدناها : أن يصام وحده.

 

وفوقه : أن يصام التاسع معه.

 

وفوقه : أن يصام التاسع والحادي عشر.

 

ويستحب صيام اليوم الحادي عشر، احتياطا لليوم العاشر ، فقد يخطئ الناس في هلال محرم ، فلا يُدرى أي يوم بالضبط هو اليوم العاشر.

 

قال الإمام أحمد : من أراد أن يصوم عاشوراء صام التاسع والعاشر إلا أن تشكل الشهور فيصوم ثلاثة أيام ، ابن سيرين يقول ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى