بقلم الكاتب محمد الهنداوي
الحياة جميلة لابد أن تكون منطلقنا ورفيقتنا في رحلة العمر القصيرة ودافعنا لعمل الخير ولبناء الموده فيما بيننا وبين الناس كي يرحمنا الله ولنجعلها مثمر بالعمل الصالح فانشراح النفس كفيلة بأن تجعلنا نتحمس لندرك الغاية والنهاية من عمل الخير لنكسب رضا الله تعالى وتوفيقه لانه هو الكفيل بنا ونحن علينا ان نأخذ الأمور بحجمها والدنيا بقيمتها لنتحمل المشاق والصعوبات وربما الآلام التي تواجهنا ونجعل الثغر دوما باسما والأمل دوما حاضرا والهدف دوما واضحا فلا تمر الحياة عبثا ولا نضيع الايام سدى ومن المهم جدا أن نسعى للحصول على سعادة الاخرين وبالخصوص الفقراء لأن إن لم ننشر السعادة بين الناس سيرفع عنا الله الرحمة والمودة ولم تسعد أيامك ابدا ولن تنجح في عملك فكل إنسان يسعى إلى عمل الخير ويتخذ لنفسه عملا جدير به أن يحب عمله ليتجنب المتاعب التي تنشأ من بغضه لمهنته فالمرء الذي يمقت عمله يظل ضجرا متأففا وهو يمارس هذا العمل البغيض إلى نفسه فعلينا التجاوب مع الأشياء البسيطة المحيطة بنا ولا تتعود أن تطلب ما ليس عاديا لمتعتنا فالحياة جميلة إذا تعلمنا أن نستمتع بما فيها من جمال على بساطتها إن هناك من الناس من لا يرضى عن أي شيء حوله فهو ساخط على الدوام كأنما يحى في جحيم رغم أن الإفراط في السخط لا جدوى منه والتذمر لا مبرر له ولا ريب أن الرضا بالمقسوم أسهل وأيسر وأصح للجسم وأرضى للنفس وأمتع الروح والبحث عن الأشياء التي ترضي أيسر من تلمس التي تسخط وخير للإنسان أن يقنع بما قسم الله له