أبوالياسين: شاهد تقرير آممي يكشف الأسباب الرئيسية لموجات العنف في الأراضي الفلسطينية
عصام علوان
قال”نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، في بيان صحفي صادر عنه اليوم«السبت» للصحف والمواقع الإخبارية، إن لجنة التحقيق المكلفة من الآمم المتحدة تتوصل لقرار في سابقة هي الأولىّ من نوعها إذ يتهم دولة الإحتلال الإسرائيلي مباشرةً كدولة محتلة في نزاع غير متكافئ، داعياً زعماء ورؤساء الدول العربية، والإسلامية باِلإصْطِفاف حول رئيس جمهورية مصر العربية”عبدالفتح السيسي” لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف”أبوالياسين” أن قضية العرب الأولى بل قضية كل عربي، ومسلم هي القضية الفلسطينية، وإستمرار التوترات في الأراضي الفلسطينية يؤثر سلباً على المنطقه العربية بأكملها، وإعلان إسرائيل مساء أمس “الجمعه” عن إستيلاءها على ممتلكات كنسيّة في القدس يهدد التعايش السلمي، ويعُد إنتهاك صارخ لدور العبادات ومؤشر خطر تسبب في قلق عربي وأوروبي.
حيث: أعرب رؤساء بعثات دول الإتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، وممثل الإتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية في تصريح صحفي مكتوباً ومشترك مساء أمس الجمعة، عن قلقهم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بتثبيت إستيلاء منظمة إسرائيلية، على ممتلكات تعود للكنيسة الأرثوذكسية، في البلدة القديمة بالقدس.
وحذر رؤساء البعثات، وممثل الإتحاد الأوروبي من “تعرض تراث، وتقاليد المجتمع المسيحي بالقدس، للخطر، بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في تاريخ 8 يونيو إستئناف بطريركية الروم الأرثوذكس ضد إستيلاء المنظمة الإستيطانية “عطيريت كوهانيم”، على ممتلكات الروم الأرثوذكس في باب الخليل، والذي أدى إلى تعرض المستأجرين الفلسطينيين المحميين لمدة طويلة لخطر الإخلاء.
وأضاف”الدبلوماسيون” في بيانهم أن حكم المحكمة هذا زاد من الضغط على الوجود المسيحي في القدس، والذي يرافقه تهديد المستوطنين للمجتمعات المسيحية وممتلكاتهم، وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت، يوم “الأربعاء” الماضي، إلتماس بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس ضد إستيلاء منظمة “عطيريت كوهانيم” الإستيطانية الإسرائيلية على ممتلكات للبطريركية في القدس الشرقية.
وأعرب”أبوالياسين” عن قلقه الشديد تجاه التداعيات المقلقة لحكم المحكمة العليا، والإستيلاء على المجتمع المسيحي، والحي المسيحي في البلدة القديمة، وأنه يعُد
تهديداً واضحة للتعايش السلمي في القدس، ولابد من تحرك المجتمع الدولي بشكل جادي، وقف محاولات المستوطنين للإستيلاء على الممتلكات المسيحية في البلدة القديمة في القدس، لأنها تشكل تهديداً للتعايش السلمي بين الأديان السماوية الثلاثة في القدس، وكذلك على التوازن الديني الراسخ.
متواصلاً؛ وأن يكون التحرك الدولي لوقف كافة أشكال الإنتهاكات الإسرائيلية ضد جميع الفلسطينيين بجميع طوائفهم، بعدما تأكد للعالم بأسرهُ من خلال تصريح ممثلي الإتحاد الأوربي أمس الجمعه من أن التعايش السلمي في القدس مهدد، ويستدعي إلى التدخل الدولي السريع قبل فوات الآوان .
وأشار”أبوالياسين”إلى العنف المُتزايد، والإنتهاكات المستمره ضد الفلسطينيين، والذي طال الصحافيين الذين ينقلون حقيقة الوضع الإسرائيلي الثائر «الذي لا يُبقي على شيء حتَّى يدرك ثأرَه»، وكان آخرهم إغتيال الصحفية، شرين أبوعقيلة، وغفران وراسنة، ولانرىّ أي محاسبة حقيقيه للجناه حتى الآن، بل «إسرائيل» تجاوزت كل الخطوط الحمراء عبر إستمرار عدوانها على الأقصى، ومحاولة تغيير الواقع التاريخي للحرم القدسي وتتوهم بأن التراخي العربي، والعالمي ضوء أخضر للإستمرار في عدوانها الإجرامي.
وأكد”أبوالياسين” أنه جاءت دعوتة “لـ ” زعماء ورؤساء الدول العربية، والإسلامية بالإصطفاف حول الرئيس المصري بعدما علق على الأحداث الأخيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد فيها على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، ومتزامناً مع كشف تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخراً، أن إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وإتباعها لسياسات تمييزية ضد الفلسطينيين، هما السببان الرئيسان لموجات العنف المتكررة، وحالة عدم الإستقرار في المنطقة بأكملها.
مؤكداً: أنه عندما تتوصل لجنة التحقيق المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للآمم المتحدة، إلى هذا القرار في سابقة هي الأولى من نوعها إذ يتهم التقرير الأممي “إسرائيل” مباشرةً بإعتبارها الدولة المحتلة في نزاع غير متكافئ، بحسب ما أكدت رئيسة اللجنة، والمفوضة السامة السابقة لحقوق الإنسان”نافي بيلاري”، وقد كشف التقرير أن التهجير القسري، وهدم منازل الفلسطينيين، وبناء المستوطنات وتوسيعها، إلى جانب عنف المستوطنين، وجرائمهم، ضد الشعب الفلسطيني العزل، وإفلاتهم من العقاب، والحصار المفروض على غزة، كلها عوامل تغذي الإستياء بين الشعب الفلسطيني، وتسهم في تكرار دورات العنف المتزايدة مما يجعل المنطقة بأكملها في عدم إستقرار مستمر.