« كيف تكون إيجابياً »
بقلم ..رقيه زكريا سليمان
بعض المواقف قد تجبرنا للتفكير بطرق سلبية
وإنما السلام النفسي يمنح الإنسان القوى اللازمة
من أجل تخطي الصعاب التي تواجهه في حياته،
هذا ما يجعلنا نبرمج عقلنا وتتخذ من كل محنة منحه ونتعامل بطرق إيجابية
سواء في العمل أو المنزل أو حتى في تعامله مع الآخرين، فالإحساس بالرضا من أجمل وأحسن الطرق التي تؤدي للسلام النفسي،
فمن خلال الرضا والقناعة تستريح النفس،
ويرتاح البال ويهدأ القلب.
فإن السلام النفسي
هو قمة الهرم الروحي للعيش بسعادة وهناء وراحة بال، ويأتي بعد تأسيس المبادئ التي تحقق عملية شحن القلوب، وهذه التعبئة الذاتية لا تأتي دفعة واحدة،
وإنما من خلال تدريب نفسي طويل
ومستمر على الشعور بالثقة،
اعتماداً على أساس الكفاءة،
سواءً كانت كفاءةً فنية في المعرفة والخبرة
ً أو كانت كفاءة المبادئ واختبار المسلمات،
وأيضاً التدريب على التعامل مع الغير وفق أساس الكسب المشترك.
الطريقة الأمثل لتحقيق التوافق مع الذات وتكون إيجابيا
١}من الطرق البديهية للانسجام مع الذات هو عدم الحكم المسبق على الشكل أو المضمون، فمتى وضع المرء أمامه مجموعة من العقد والحواجز فهو بذلك لن يتمكن من تحقيق الانسجام مع نفسه، وسيقيس الآخرين على معياره الفردي أو يقيس نفسه على معيار الآخرين.
٢} الأساليب المساعدة على الانسجام مع الذات تكمن في القيام ببعض النشاطات التثقيفية أو المحببة لدى الإنسان، مع السعي إلى تحقيق بعض الإنجازات المهمة التي يرغب الجميع في الوصول إليها، فبعض التغيير في الحياة يمكن أن يضفي قيمة كبيرة على نفسية الإنسان.
٣} لا تكون حاد جدًا في انتقاد نفسك، ولا تقوم بالتذمر من كل شيء تواجهينه في الحياة، وتعتبر أنك غير قادر على تحقيق ما هو مطلوب منك، بل على العكس قم بمواجهة الأمور، ولو فشلت في المحاولة الأولى، لا تيأس واستمر في المحاولة.
٤} لا تلوم نفسك لكل مشكلة تحصل معك في الحياة أو في العمل أو في العائلة، فبعض الأمور تحصل من دون سبب مباشر، إنما المشاكل تقع مسؤوليتها على الطرفين في حال كان خلافًا حادًا، أو على بعض الأمور الطبيعية التي تطرأ في الحياة ولا داعي لتعظيمها وتضخيمها وتحميلها العبء الذي لا طائل منه.