المرأة العاملة بين الأمومة، الحياة الزوجية والعمل
مرفت العربى
دائمًا ما يتوقّع من النساء العاملات، خصوصًا إذا كانت زوجة أو أم، أن يبذلن جهدهنّ للموازنة بين المسؤوليات المختلفة التي تقع على عاتقهن وإعطاء كل جزء من المسؤوليات حقّه. وفي الحقيقة، تقوم النساء العاملات بشكل يومي، في مختلف المجتمعات ودول العالم، بعملِ رائع فيما يتعلّق بمجال موازنة المسؤوليات، وهناك عدد لا بأس به من النساء العاملات اللواتي يعرّضن أنفسهنّ للضغوطات الكبيرة من أجل الوصول إلى المعادلة السليمة.
قد يبدي البعض تخوّفًا بالغًا من قدرة المرأة العاملة، وخصوصّا الأم العاملة، على إحداث التوازن بين عملها، حياتها الأسرية، الزوجيّة وحتى الشخصيّة. إلّا أنّ العديد من الدراسات والبحوث تُشير إلى أن النساء العاملات هنّ الأكثر سعادة في حيّاتهنّ، وأرجعت الدراسات أسباب ذلك إلى أن تحقيق الإنجازات بالعمل، يخلق لدى المرأة حالة من الرضا النفسي والسعادة التي تعود بها إلى المنزل، الأمر الذي يؤثّر إيجابًا على أسرتها وأبناءها ويجلب السعادة والنجاح لهم أيضًا.
هذا التخوّف من قدرة المرأة العاملة على الوصول للتوازن، نابع من الاعتقاد السائد في الكثير من المجتمعات، وفي مختلف البلدان والثقافات بأن المرأة هي المسؤولة الرئيسيّة عن تربية الأبناء ورعايتهم وكذلك المسؤولة الرئيسية، ولربما الوحيدة أيضًا، عن رعاية المنزل الأمر الذي يسبّب لها ضغوطات لا تنتهي، إذ ان متطلبات العمل والوظيفة خارج المنزل كثيرة تماما كما مسؤوليات العناية بالأسرة، التي لا تنتهي أيضًا، وكما تقول معظم النساء من حولنا: “العمر بخلص، وشغل البيت ما بخلص
توزيع المهام على أيّام الأسبوع
إنّ توزيع المهام الكبيرة على مدار أيّام الأسبوع، ستساعدك جيّدا على إنجازها بفاعلية ونجاعة. لا داعٍ لإرهاق نفسك من خلال القيام بالعديد من المهام كلّ يوم، حتّى لو شعرت أنك قادرة على قيامها، فذلك سيؤثّر حتمًا على صحّتك، بالطبع هنالك مهام بيتيّة يوميّة لا مفرّ منها، لكن بإمكانك توزيع بعض المهام الكبيرة مثل غسيل الملابس، مسح الأرضيات وغيرها لتكون خلال يوم أو يومين في الأسبوع. تذكّري أيضًا أنه بإمكانك الاستعانة بالأجهزة المنزلية الذكيّة التي توفّر لك الوقت والمجهود