مرتزقة تركيا يستنجدون بتلك الحيلة
نادية سعد الدين محمد
فيما لا تزال عودة المقاتلين السوريين والمرتزقة الذين نقلتهم أنقرة إلى ليبيا خلال الأشهر الماضية للمشاركة في القتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق السابقة ضد الجيش الليبي، متوقفة، على الرغم من مطالبات مسؤولين في السلطة الجديدة وعلى رأسهم محمد المنفي قبل أيام بضروة خروج كافة المقاتلين الأجانب من البلاد، برزت تطورات جديدة في تلك القضية.
فقد عمد عدد من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا، المتواجدين على الأراضي الليبية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إلى دفع رشاوى للأطباء بغية تزوير تقارير طبية تمكنهم من العودة إلى سوريا
وقد لجأ هؤلاء إلى تلك الحيلة من أجل الالتفاف على الموقف التركي، الذي لا يزال متمسكا بإيقاف عودة المرتزقة بعد أن عادت قبل أشهر بعض المجموعات.
إلى ذلك، أشار المرصد إلى أن قلة قليلة وبأعداد فردية وليس عبر مجموعات، تمكنت مؤخرا من العودة إلى سوريا.
يذكر أن الحكومة التركية كانت عمدت مطلع الشهر الجاري (أبريل 2021) إلى إرسال دفعة جديدة من المقاتلين السورييين مؤلفة من 380 مرتزقا إلى ليبيا، بحسب ما أفاد المرصد في حينه.
وقد نقلت تلك المجموعة إلى تركيا في بداية الأمر، ثم أرسلت لاحقاً إلى طرابلس.
يأتي هذا فيما تشهد أوساط المرتزقة استياء متصاعدا من بقائهم على الأراضي الليبية، وسط تعليق لعودتهم دون معرفة أي تفاصيل عن تاريخها، لاسيما أن أوضاعهم تسوء، بحسب المرصد.
فيما كررت الحكومة الليبية الجديدة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية ضرورة خروج المرتزقة من البلاد. وفي الرابع من أبريل ذكّرت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش بضرورة خروج كافة المقاتلين الأجانب، مؤكدة استراتيجية الحكومة الواضحة حول هذا الملف.