الشيخ مرتجي الواعظ واستقبال الرسول الكريم صل الله عليه وسلم لشهر رمضان الكريم

بقلم /حمد الشاعر العقالى

قراءنا الأعزاء ومتابعينا الأفاضل
في كل مكان

كل عام وحضراتكم

في أمن و أمان وطنئنية واستقرار وسلام

استقبل المسلمون
في شتي بقاع الأرض أمس الثلاثاء

post

شهر الإيمان والبركة والإحسان
وشهر الفضائل والنعم والجود والعطاء والمودة والرحمة والحنان والكرم والإنعام

وشهر التراويح والقيام وشهر الذكر والقرآن

شهر رمضان الكريم الفضيل لذا بشرفني

أن أعرض
حضراتكم
رأي

فضيلة
الدكتور الشيخ مرتجي عبدالرؤوف شعبان يونس

موجه عام الوعظ والإعلام الديني والفتوي والمصالحات بمنطقة الوعظ والإعلام الديني بالأزهر الشريف بمحافظة اسيوط

وعضو اللجنة العليا للفتوي بالازهر الشريف

والحاصل علي درجة الماجستير في علوم المخطوطات وتحقيق النصوص ونشرها

من كلية دار العلوم جامعه المنيا بتقدير
عام أمتياز

ومبعوث الازهر الشريف الي ولاية ابوجا بدولة نيجيريا سابقا

عن كيف كان يستعد ويستقبل

رسولنا الكريم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم شهر القرآن والخير والإحسان شهر رمضان الفضيل

وماذا يمثل
شهر رمضان شهر الكرم والإحسان والجود والعطاء بالنسبة
لرسول الله (ص)

فإلي حضراتكم رأي فضيلته

حيث يقول كان الرسول صلي الله عليه وسلم يستعد لاستقبال رمضان استعدادا لله، لا بالمأكل
ولا بالمشرب
أو بالزينة فقط، بل بالطاعة والعبادة والجود، والسخاء، فإذا هو مع الله العبد الطائع، ومع الناس الرسول الجائع، ومع إخوانه وجيرانه: البار الجواد».

ووصفه سيدنا عبدالله بن عباس،
رضي الله عنهما:

«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن، فَكان رَسولُ الله حين يلقاه جبريل

أجود بالخير من الريح المرسلة».

 

وحرص الرسول والصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح على أعمال ثابتة في رمضان يمكن تلخيصها في الآتي وفقًا لما ورد في كتب العلماء والسير والأحاديث:

■ اولا ■

الصوم: الركن الرابع في الإسلام، والفريضة الأساسية في رمضان، ويقول الله عز وجل:

«كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف»،

يقول عز وجل: «إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي»،

وقال الرسول: « للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».

■ ثانيا ■

القيام: قال النبي الكريم: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه»،

وقد كان قيام الليل دأب النبي وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها:

«لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدًا».

■ ثالثا ■

الصدقة:
كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود
ما يكون في رمضان، وقال:

«أفضل الصدقة صدقة في رمضان».

■ رابعا ■

إطعام الطعام: قال الله تعالى

«وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً»

[الإنسان:8-12]، وكان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات.

سواء كان ذلك بإشباع جائع
أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط في المطعم الفقر.

■ خامسا ■

تفطير الصائمين: قال :
«من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا».

■ سادسا ■

الاجتهاد في قراءة القرآن
عن طريق كثرة القراءة، والبكاء عند قراءته
أو سماعه خشوعاً وإخباتاً لله تبارك وتعالى.

■ سابعا ■

الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس كان النبي إذا صلى الغداة –
أي الفجر – جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس [أخرجه مسلم] وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي أنه قال: «من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة».

■ ثامنا ■

الاعتكاف: كان النبي يعتكف في كل رمضان عشرة أيام؛ فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يومَا.

■ تاسعا ■

العمرة في رمضان: ثبت
عن النبي أنه قال:
«عمرة في رمضان تعدل حجة».
■ عاشرا ■

تحري ليلة القدر: قال الله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:1-3] وقال : «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»،، وكان النبي يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها وكان يوقظ أهله ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر.

■حادي عشر ■

الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار:
أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها: عند الإفطار فللصائم عند فطره دعوة لا ترد، ثلث الليل الآخر حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول:

«هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له»، الاستغفار بالأسحار.

■ ثاني عشر ■

إخلاص العمل لله: قال سفيان الثوري:

«بلغني أن العبد يعمل العمل سراً، فلايزال به الشيطان حتى يغلبه فيكتب في العلانية، ثم لايزال به الشيطان حتى يحب أن يحمد عليه فينسخ من العلانية فيثبت في الرياء».
نسال الله الاخلاص في القول والعمل

زر الذهاب إلى الأعلى