نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب الحكومة الإسبانية بحماية الصحفي معاذ حامد وعائلته
محمد أبوالرووس
طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الحكومة الإسبانية بتحمل مسؤوليتها في توفير الحماية وضمان سلامة الصحفي الفلسطيني معاذ حامد وعائلته.
وأشارت النقابة في بيان نشرته على “فيسبوك”، إلى ضرورة “إجراء تحقيق عاجل وجدي في ما حصل معه بالاستجواب لدى الحرس المدني الإسباني في مدريد بمشاركة مع جهاز الأمن الخارجي الاسرائيلي المعروف باسم (الموساد) وإتاحة المجال له للتحقيق مع الصحفي حامد، وهو ما يشكل مخالفة فاضحة للقوانين الدولية، وخرقا للسيادة الإسبانية، وتهديدا لأمن وسلامة الصحفي”.
وشددت على أنها “تتابع تفاصيل القضية مع الزملاء في اتحاد الصحفيين في إسبانيا، ومع وزارة الخارجية الفلسطينية، لمتابعة تفاصيل القضية مع الجهات الإسبانية السياسية والأمنية ذات العلاقة، وضمان سلامة الزميل الصحفي وعدم التعرض له”.
وذكر الصحفي الفلسطيني في إفادته للنقابة أنه “أستدعي من قبل قسم المعلومات التابع للحرس المدني الاسباني في 11 مارس الماضي، بدعوى فحص بعض الوثائق التي قدمها في طلب اللجوء لدى دائرة الهجرة”.
وقال: “عند توجهه للمقابلة لاحقا، كان بانتظاره ضابط إسباني برفقة شخص تم تعريفه على أنه ضابط بلجيكي، وهو ما أثار الشك في نفسه، ليكتشف بعد ذلك أنه ضابط من جهاز الموساد الإسرائيلي، قام باستجوابه بعد خروج الضابط الإسباني حول عمله الصحفي، وحول تحقيق صحفي كان قد أجراه ونشره في موقع صحيفة (العربي الجديد) عن ملاحقة واستهداف الموساد للفلسطينيين في أوروبا”.
وتابع: “صادر الموساد معلوماتي الصحفية وهوية الأشخاص الذين قابلتهم أثناء إعداد التحقيق، وطالبني بعدم العودة إلى فلسطين”.
وشددت النقابة على أنها “تنظر بخطورة بالغة لهذا الحدث، وتعتبره نقلة نوعية في الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث تقع لأول مرة خارج الأراضي الفلسطينية، وتتم بتواطؤ من دولة أجنبية وعلى أراضيها”.