اعترافات قاتل القمص أرسانيوس وديد
عزة ونجت .. إلاسكندرية
اعترفات المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك في الإسكندرية بارتكابة الجريمة لكنه ادعى أنه يعاني من مرض نفسي وقد سبق أنه خضع للعلاج بإحدى المستشفيات ولم يشعر بما فعله.
واستجوبتة النيابة العامة في ما نسب إليه من قتله للمجني عليه عمدا فأقر بارتكابه الواقعة ثم عاد وعدل عن اعترافه موضحا أنه حضر إلى الإسكندرية منذ أيام بحثا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، وكان يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكينا فى القمامة، فاحتفظ بها دفاعا عن نفسه ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه حتى فوجئ بإلقاء القبض عليه.
وكان المتهم يرد على أسئلة النيابة بشكل طبيعي حيث شملت التحقيقات مناقشة المتهم في تفاصيل حياته الاجتماعية وما تلقاه من تعليم جامعي وما يطالعه من كتب للتثقيف العام إلا أن المتهم ادعى بإصابته سابقا باضطرابات نفسية منذ نحو عشرة أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات
واستصدرت من المحكمة المختصة قرارا بوضعه تحت الملاحظة الطبية في أحد المستشفيات العامة المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعصبية لفحص حالته العقلية وبيان مدى معاناته من أي مرض عقلي أو نفسي من عدمه وبيان ما إذا كان هذا المرض قد يدفعه لارتكابة مثل هذة الجريمة محل التحقيقات وهو مسلوب الإرادة ام لا
كما تجري النيابة العامة تحقيقات موسعة مع ذوي المتهم وأهليته خلال تلك الساعات في إطار ما تتخذه من إجراءات التحقيق بالدعوى.
واستمعت النيابة إلى شهادة 17 شاهدا على الواقعة وعاينت مكان ارتكاب الجريمة واطلعت على آلات المراقبة وتفريغ الكاميرات المثبتة بمحيط الواقعة وتلقت نتائج التقارير الفنية من مصلحة الطب الشرعي ومركز الإسكندرية للسموم بشأن إجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه الشهيد القمص أرسانيوس وديد وفحص عينات من المتهم بيانا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة من عدمة
وتبين خلال التحقيقات أن المجني عليه قبل وقوع الحادث بلحظات كان يتابع خروجهم من إحدى بوابات الشاطئ حتى ظهر المتهم ومعة كيسا بلاستيكيا وهو يمر من بين الموجودين متجها للمجني عليه.
وبحسب الشهود فإن المجني عليه وآخرين كانوا في اجتماع أسبوعي عقدته الكنيسة بالشاطئ وعقب انتهاء اجتماعهم وأثناء صعودهم إلى الاتوبيس الذى سينقلهم، ومتابعة المجني عليه عملية صعودهم للاتوبيس فوجئوا الجميع بالمتهم قد اندس بينهم مشهرا سكينا بيده وتسلل خلف المجني عليه وطعنه في عنقه قاصدا قتله وحاول طعنه مرة أخرى إلا أن الحاضرين القوا القبض عليه وتحفظوا على السكين التي كانت بحوزته وسلموه للشرطة والسكين المضبوط بحوزتة
وأثبت تقرير الصفة التشريحية الصادر عن مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليه نتيجة إصابته الطعنية بالعنق.
كما أن النيابة العامة كانت قد أمرت بفحص عينة دم وبول للمتهم بيانا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة فأسفر الفحص عن خلو العينات مما يشير لذلك.
وأكدت النيابة العامة أنها الجهة الوحيدة المنوطة بالوصول إلى الحقيقة في تلك القضية وغيرها
والتحقيق والاتهام فيها وأن أي معلومات يتم تداولها بالمواقع الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي حول الواقعة أو بواعث ارتكاب المتهم الجريمة خلاف المأخوذة من بيانات النيابة العامة الرسمية هي معلومات غير صحيحة