الدولة الحديثة
الكاتب والباحث الاستاذ محمد عبد الواحد خطاب
كاتب وباحث في علم المصريات والآثار
يشار إلي الدولة الحديثة أحيانا باسم الإمبراطورية المصرية ، في التاريخ المصري القديم الفترة بين القرن السادس عشر قبل الميلاد والقرن الحادي عشر قبل الميلاد ، وتغطي الأسرة الثامنة عشر ، والأسرة التاسعة عشرة ، والأسرة العشرين من سلالات مصر خلفت المملكة الجديدة (1570—1070 قبل الميلاد) الفترة الوسيطة الثانية ، وخلفتها الفترة الوسيطة الثالثة ويُعد رمسيس الثاني من أشهر ملوك هذه الدولة.
الأسر
آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة هو أحمس الأول ويعتبر أيضاً أول ملوك الأسرة الثامنة عشر وتعتبر أشهر الأسر المصرية على الإطلاق واعتبر أحمس مؤسس عصر جديد وهو عصر الدولة الحديثة
أسس الأسرة التاسعة عشرة الوزير رمسيس الأول الذي اختاره الملك حورمحب كخليفة له على العرش. اشتهرت تلك الأسرة بالانتصارات العسكرية في بلاد الشام وخلفت تراثاً رائعاً في العمارة وفي الأدب وفي المعارك الحربية الأسرة العشرين أسسها ست ناختي إلا أن أهم ملوكها كان رمسيس الثالث الذي اقتدى برمسيس الثاني في حكمه.
أقصى حدود لمصر القديمة كانت في عصر تحتمس الثالث حيث وصلت حدود مصر إلى الفرات وإلى ليبيا وجنوبا إلى الجندل الرابع أو الشلال الرابع في الجنوب ويمكن القول بأن سلطة مصر القديمة كدولة وصلت إلى ذروتها في عهد رمسيس الثاني (“الكبير”) من الأسرة التاسعة عشرة وسعى لاستعادة الأقاليم في بلاد الشام التي كانت تحكمها مصر في عهد الأسرة الثامنة عشر وبلغت حملات الاسترداد في عهد رمسيس الثاني ذروتها في معركة قادش.
الجيش
رجع أحمس الأول إلى بلاده سنة 1571 ق. م بعد أن طرد الهكسوس وقضى على ثورات النوبيين جنوباً واهتم بإنشاء جيش عامل منظم وسلحه بكل الأسلحة المعروفة في ذلك الوقت وزوده بالعجلات الحربية ، وتعتبر حروب رمسيس الثاني آخر المجهودات التي بذلها ملوك الدولة الحديثة في سبيل المحافظة على الوحدة وقد انتهت خصومته مع ملك الحيثيين بتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين الطرفين بعد معركة قادش ، وتُعد هذه المعاهدة أول معاهدة سلام في التاريخ وأصبحت مصر قوة كبرى ، وصارت بذلك امبراطورية عظيمة مترامية الأطراف
كان الملوك في خلال الاحتفالات بالنصر لاينسون الجنود والضباط من يظهر منهم من الشجاعة والإقدام فيتم منحهم النياشين والأوسمة والألقاب والمكافئات والهبات ما يزيد من تفانيهم في حماية مصر .
طيبة
تمتعت مصر في عصر هذه الامبراطورية برخاء وثروة ومجد منقطع النظير وغدت عاصمتها طيبة مركزا للحضارة الإنسانية وعاصمة للعالم وبدت طيبة في عهد الملك تحتمس الثالث في أبهى صورها وازدانت بالمعابد والهياكل والمسلات والتماثيل واهتم الملك حورمحب بإصدار العديد من القوانين التي تنظم العلاقة بين الفرد والسلطة الحاكمة.
أهم ملوك مصر في الدولة الحديثة
أحمس الأول : طرد الهكسوس يعتبر مؤسس الدولة الحديثة في مصر وسيطر علي النوبيين في الجنوب
تحتمس الأول : من أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشر
حتشبسوت : قامت ببناء معبد لها في الدير البحري بالأقصر واقامت مسلتين شاهقتين في معبد الكرنك وارسلت ثلاث بعثات تجارية واحدة لبلاد بونت لجلب العاج والبخور و الاحجار الكريمة وواحدة للنوبة بأسوان لجلب الاحجار لبناء المعابد وواحدة لفينقيا لجلب الاخشاب .
تحتمس الثالث: من اعظم الملوك في مجالي الحرب والإدارة حيث انه قام بـ
في مجال الحرب كان أول من قام بـ:- كون اقدم امبراطورية في التاريخ ثبت نفوذ مصر في بلاد بونت وطد حكم مصر الي فلسطين وسوريا بعد قيامه بـ 16 حملة عسكرية كون اسطول قوي فرض به سيطرته علي جزر البحر المتوسط وساحل فينيقا انتصر علي امير قادش في معركة مجدو قسم الجيش الي قلب وجناحين كما اخترع حرب المفاجأة(المداهمة.الاستباقية) في مجال الإدارة:- وطد علاقته مع حكام الدول المجاورة كسب ود الامراء الاسويين مما ساعد علي تماسك امبروطوريته ونشر الثقافة المصرية في بلادهم احضار أبناء الاقاليم الاسيوية ليعلمهم في مصر ليشبوا علي الولاء والطاعة لمصر .
اخناتون : أول من دعي لتوحيد الإلهة في إله واحد هو أتون وبسبب انشغال اخناتون بأمور ديانته أهمل شؤون البلاد وعم الفساد
توت عنخ امون : يعد أشهر ملوك الدولة الحديثة وهذا العصر بسبب مقبرته التي ت اكتشافها عام 1922 و التي تدل علي عظمة الفن المصري القديم واعاد طيبة عاصمة للبلاد واعاد لعبادة الاله امون مكانته بعد ان قل بعد ثورة اخناتون الدينية
حورمحب : قضى على الثورة الدينية التي حدثت عهد اخناتون وأصلح ما فسد عصر اخناتون
رمسيس الثاني : — أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة أعاد تكوين المملكة المصرية وخاض حربا طويلة ضد ملك الحيثيين في موقعة قادش ولم يستطع أحدا منهم أن ينهى المعركة لصالحه مما دفعهم إلى الصلح وعقد معاهدة سلام ربما كانت الأولى في التاريخ المدون.
رمسيس الثالث : – لا يعد رمسيس الثاني اخر الملوك العظام في الدولة في الدولة الحديثة حيث ان رمسيس الثالث كان أيضا عظيما
لانه ازال عن مصر خطرا لا يقل شدة عن خطر الهكسوس وهم شعوب البحر المتوسط الذين هاجموا مصر بريا عن رفح وبحريا عند مصب النيل الغربي والليبيين الذين هاجموا حدود مصر الغريبة وهزمهم عن وادي النطرون
السودان
في عهدي الدولة الوسطي بمصر والدولة الحديثة فتح المصريون جزءًا من السودان كان يطلقون عليه كوش وأصبحت اللغة المصرية القديمة هي اللغة الرسمية ولاسيما بعدما طرد “أحمس مؤسس الأُسرة 18 الهكسوس من مصر. فاتجه إلي بلاد النوبة نحو السودان وتم الإخضاع التام للسودان في عهد “تحتمس الثالث” عندما احتله حتي الشلال الرابع واستمر الاحتلال لمدة ستة قرون اعتنق السودانيون خلالها الديانة المصرية وعبدوا ألهتها وتثقفوا بثقافاتها حتي أصبح السودان جزءاً لا يتجزأ من مصر. وكان ملوك الدولة الحديثة يعينون نوابـاً عنهم لإدارة السودان، لاستفادة مصر من موارده وثرواته كالذهب وخشب الأبنوس وسن الفيل والعطور والبخور وريش النعام والفهود وجلودها والزراف وكلاب الصيد والماشية ولكن بعد انقطاع الصلة بينهما تلاشت معرفة السودانيين باللغة المصرية ولاسيما أثناء مملكة كوش النوبية حيث ظهرت اللغة الكوشية. وكانت لغة التفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية نسبة لمدينة مروي التي تقع غلي الضفة الشرقية للنيل شمال قرية البجراوية الحالية وكانت عاصمة للسودان ما بين القرن السادس ق.م. والقرن الرابع ميلادى وكانت الحضارات المصرية قد أثرّت في أهل السودان عندما ازدهرت تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب بين الجزيرة العربية وبين موانئ مصر والسودان والحبشة وكانت للسودان علاقات مع ليبيا والحبشة منذ القدم وفي الأثار السودانية كانت مملكة مروي علي صلة بالحضارة الهندية في العصور القديمة واحتلت مصر أجزاء من السودان في عهد الدولة المصرية الوسطى التي قامت باحتلال معظمه حتي الشلال الخامس ولاسيما في عهد الدولة الحديثة، وانتفع المصريون بثرواته ونشروا ثقافاتهم ودياناتهم ، وأثرّت الحضارات المصرية في أهل السودان عندما أصبحت بلادهم إقليما من أقاليم مصر. وكان الإغريق يسمون البلاد الواقعة جنوب مصر ” أثيوبيا وقال هوميروس عنها أن الألهة يجتمعون في السودان في عيدهم السنوي.
أمـا إدارة السودان فكان ملوك الدولة الحديثة يعينون نوابـاً عنهم لإدارة البلاد السودانية. وقد لعب السودانيون دوراً أساسيـاً في حياة مصر الاقتصادية في الدولة الحديثة، فاستفادت مصر من موارده وثرواته من الذهب وخشب الأبنوس وسن الفيل والعطور والبخور وريش النعام والفهود وجلودها والزراف وكلاب الصيد والماشية.
نهاية الدولة الحديثة
أخذ مركز ملك مصر في الضعف وتعددت غارات الليبيين وشعوب البحر المتوسط علي مصر وكان من أشد تلك الغارات خطراً ما وقع منها في عهد الملك رمسيس الثالث ولكن الجيش المصري صد تلك الغزوات ورد أصحابها مدحورين، وقد أختتمت الدولة الحديثة أيامها حين تلاشت سلطة ملك مصر تماماً وازداد نفوذ كهنة أمون حتى سيطر كبير الكهنة على العرش
ملوك الدولة الحديثة
الأسرة الثامنة عشرة 1550-1307 ق.م.
أحمس (نب بحتى رع) 1550-1525
أمنحتب الأول (جسر كا رع) 1525-1504
تحتمس الأول (عا خبر كا رع) 1504-1492
تحتمس الثاني (عا خبر ان رع) 1492-1479
تحتمس الثالث (من خبر رع) 1479-1425
حتشبسوت (ماعت كا رع) (تداخل مع عهد تحتمس الثالث) 1503-1482
أمنحوتب الثاني (عا خبرو رع) 1427-1401
تحتمس الرابع (من خبرو رع) 1401-1391
أمنحتب الثالث (نب ماعت رع) 1391-1353
أمنحتب الرابع (أخناتون)(نفرو خبرو رع – وع ان رع) 1353-1335
سمنخ كا رع (عنخ خبرو رع) (شريك في الحكم لأخناتون) 1335-1333
توت عنخ أمون 1333-1323
خپر خپرو رع آي أى (خبرو رع) 1323-1319
حور محب (جسر خبرو رع) 1319-1307
الأسرة التاسعة عشرة 1307 – 1196 ق.م. (الرعامسة)
رمسيس الأول (من بحتى رع) 1307-1306
سيتى الأول (من ماعت رع) 1306-1290
رمسيس الثاني (أوسر ماعت رع – ستب ان رع) 1290-1224
مرن بتاح (بان رع حوتب اير ماعت) 1224-1214
سيتى الثاني (أوسر خبرو رع ستب ان رع) 1214-1204
أمون مس مغتصب للعرش إبان سيتى الثاني
سي بتاح 1204-1198
الملكة تاو سرت 1198-1196
الأسرة العشرون (الرعامسة) 1196-1070 ق.م.
ست نخت 1196-1194
رمسيس الثالث (أوسر ماعت رع – مرى أمون) 1194-1163
رمسيس الرابع 1163-1156
رمسيس الخامس 1156-1151
رمسيس السادس 1151-1143
رمسيس السابع 1143-1136
رمسيس الثامن 1136-1131
رمسيس التاسع 1131-1112
رمسيس العاشر 1112-1100
رمسيس الحادى عشر 1110-1070