“حماية البيئة في القانون الدولي و التشريعات المصرية” رابع فعاليات أسبوع البيئة بألسن عين شمس
فاطمة ابو العلا
نظم قطاع خدمة المجتمع و تنمية البيئة بكلية الألسن، بجامعة عين شمس، ندوة بعنوان “حماية البيئة في القانون الدولي و التشريعات المصرية”،في رابع أيام أسبوع البيئة للكلية، تحت رعاية أ.د.محمود المتيني، رئيس الجامعة، أ.د.عبد الفتاج سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب، أ.د.هشام تمراز، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، أ.د.سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف أ.د.يمنى صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع البيئة، قدمها أ.د.أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية.
أكدت أ.د.يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن البيئة هي أصل الحياة، و منها تستمد الشعوب حياتها، لذلك فيجب على كل أمة أن تبحث عن طرقها المشروعة في تحقيق أقصى استفادة من مقدراتها الطبيعية، بالتوازى مع سن القوانين و التشريعات التي من شأنها الحفاظ على تلك الموارد الطبيعية، وكان من البديهي أن تقوم المنظمات العالمية وعلى راسهم الأمم المتحدة بسن التشريعات القانونية الملزمة للدول الأعضاء بتقنين آليات التعامل بين دول الجوار حول العالم.
كما أكد أ.د.أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، خلال الندوة أن حماية البيئة من التلوث أهم الموضوعات التى طرحت نفسها في العالم، في العقود الاخيرة وبقوة في العلاقات الدولية، المتعلقة بتلوث الماء و الهواء و التربة على تهديدات البشر و النبات و الحيوان، للدول ذات السيادة.
و أوضح أن تداعيات أى مشروع يسبب ضرر للبيئة يعد من أهم القضايا التى عنيت بها منظمة الأمم المتحدة و فصلت في نزاعاتها محكمة العدل الدولية
أكد سلامة أن أي دولة مهما كانت حين تشرع في إقامة مشروع في داخل إقليمها يجب ألا تتجاهل حقوق دول الجوار، حيث لا تستطيع أي دولة أن تبرر اضرارها بالغير بزعم سيادتها المطلقة ، و الا عدت هذه الدولة انتهكت مبدأ ” حظر الاضرار بالغير” فضلا عن مبدأ “عدم التعسف بحقوق الجوار”
مؤكدًا أنه ليس من حق أى دولة مهما كانت أن تتجاوز تلك الاعتبارات، وفق ما نصت علية قوانين منظمة الامم المتحدة؛ التى أرست مبدء المساواة بين كل الدول بوصفه الاساس في كل العلاقات بين كل الدول.
مشيرًا إلى انه لا يمكن تنفيذ مشروع وتجاهل الاضرار البيئية لدول الجوار، و أى ضرر جسيم يقع على الدول المجاورة ، لافتًا إلى أن ما تم توقيعة ببن الدول الثلاثة حول نهر النيل في الخرطوم ٢٠١٥ كانت مبادئ ولا تتضمن قواعد وهي غير تفصيلية، موضحًا أن النزاع الأن على الاتفاق الذي سيترجم المبادئ على تشغيل و ادارة السد و آليات التخزين و كيفية تجنب إحداث أي ضرر للبيئة.
وتضمنت فعاليات اليوم تشجير لساحة الكلية بمشاركة أ.د.يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و طلاب الكلية، وفي الختام قامت الأستاذة الدكتورة يمني صفوت وكيلة كلية الألسن لشؤون خدمة البيئة و المجتمع بتكريم أ.د.أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، و تسليمه درع الكلية وشهادة تقدير لدورة في إثراء أسبوع البيئة للكلية.