« روشتة علاج»

السيدعبداللطيف

حمودة…..مرحلة الإنسحاب الشعبي لما يكون عندك مدمن في مرحلة متأخرة وعاوز تعالجه .
استحالة طبعا تمنع عنه المادة التي يتعاطاها بالكامل مره واحده…!!!
لازم تقلل الجرعه في الأول… ثم تعطيه بدائل أقل تأثير… ثم تقلل جرعة البديل على فترات… ثم ثم ثم… حتى يتعافى المريض… ثم تدخله مرحلة نقاهة…!!!!
أتمني أكون قدرت أضرب مثال صحيح طبيا… ف أنا غير مهني طبيا… أصدقائنا الدكاتره يصححولي لو في خطأ..!!! أخطر مرحلة في علاج المدمن… هي مرحلة سحب المخدر أو مادة الإدمان من جسده… وتسمى مرحلة الإنسحاب..!!️بيكون المريض في حالة عدم توازن… عدواني… متقلب المزاج… غير مستقر نفسيا وعقليا…!!!!
لو قولت للمريض في مرحلة الإنسحاب:
((إلحق البلد بتولع…!!!!))
هيرد ويقولك:
أبوس إيدك إديني الحقنه… وبعدين نشوف موضوع الولعه ده..!!!!
لازم يكون طاقم الأطباء والتمريض على أعلى درجات ضبط النفس والصبر والعقلانية وبين قوسين
((والرحمة))..!!!
ولازم يكون هناك جرعات توعيه نفسية للمريض… تذكره دائما ب أضرار الإدمان وخطورته… وفوائد التعافي عليه وعلى كل زويه ومن يعول مستقبلا…!!!!
إذا توفر ما سبق في فترة الإنسحاب… سيتعافى المريض لا محالة… ويصبح شخصا جديدا مفيدا لنفسه ومجتمعه..!!!
في المرحلة بين نكسة ٦٧ إلى إنتصار ٧٣… كانت مصر جميعها على أطراف أصابعها…!!!
لأ حديث إلا عن الحرب واسترداد الأرض والعرض…!!!
كل البيوت بتطفي النور من المغرب… كل البيوت بتشرب الشاي سادة عشان توفر السكر… كل البيوت بترقع هدومها عشان يا ياعالم الحرب ح تقوم كمان دقيقة وألا ساعة…!!!!

️كل الشباب صالب طوله ومستعد للاستدعاء… كل الأغاني كل الحكايات كل الجلسات… مفيش غير هنحارب هنحارب…!!!!
فلما قامت الحرب… كل مصر كانت جاهزة نفسيا ومعنويا… عسكريا وشعبيا…!!!!
مفيش حالة سرقة ولا تعدي واحده… مفيش تذمر من قلة اكل أو شرب أو أي احتياجات شخصية…
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة… النصر ولو لآخر مصري… النصر ولو حاربنا قرن من الزمان…!!!!
إذن… الإستعداد للمعركة… والإعداد النفسي لها… جعل مصر كلها جسد واحد… صابر جلد متحمل…!!!
أربعون عاما من الخمول والثبات… أربعون عاما هبط فيها مؤشر الهمه والاستنفار من أعلاه في السبعينات لأدنى مستوياته في الألفية الحديثة…!!!!
️أدمن الشعب المصري((في معظمه)).. أدمن الدعم المجاني.. ف حصص دخله أو راتبه للكماليات..!!!
ف رغيف الخبز مجاني.. الوقود شبه مجاني.. الكهرباء والماء شبه مجانيه.. التعليم والصحة مجانيه..!!!
حتى الراتب أو الدخل أصبح مجاني.. فالعمل الحكومي الذهاب له ضحا والعودة ظهرا… والعمل الخاص سمسرة وفهلوه وبيع الهوا..!!!
حتى عندما تدني مستوى الخدمة المجانية المدعومة.. من صحة وتعليم ومواصلات.. ادمنها المواطن.. فهو نفسه الذي يلقي القمامة في المستشفيات..هو نفسه الذي يذهب ليغشش ابنه في الإمتحانات..هو نفسه الذي يمزق كرسي المواصلات العامه.. ويسرق كابلات الكهرباء..!!
وبعدما أدمن المجانية وادمن تردي المجانية… ذهب دخله لادمان آخر..!!!
أدمن المحفزات الجنسية .. أدمن المكيفات والمخدرات ..أدمن السهر حتى الصباح… ف أصبح كل بيت يحوي الفضائيات جميعها… وبكل بيت أجهزة موبايل يتعدى ثمنها ثمن البيت نفسه أحيانا..!!!
. ((ثم فجأة… فجأة وبدون مقدمات))
استيقظ ذلك المواطن الخامل ظهرا كعادته… وهو يتثاءب وجسده مترهل بسبب سهره للفجر على المقهى أو أمام الفضاءيات..!!!
️استيقظ على وضع ومرادفات لم يسمع بها من قبل..!!!
إلحق الثورة قامت… مبارك تنحى.. في مؤامرة ع البلد من الصهاينة والإخوان…حرب الجيل الرابع..!!
ثورة..!!؟ثورة إيه..!!؟هم مش قالوا مصر مش تونس.!!
مبارك تنحى.. إزاي..!!؟؟ هو في رئيس بيتنحى..!!؟؟
مؤامرة…!!؟؟ إزاي.. وفين الشرطة… مش العادلي ماسك البلد بالحديد والنار..!!؟؟
إخوان.!؟مش دول بتوع ربنا..!؟ يتأمروا ع البلد إزاي..!!؟؟
صهاينة!!؟؟ صهاينة إيه… إحنا مش فوزنا عليهم في ٧٣ وعاملين سلام معاهم..!!؟؟؟
حرب في الرابع إزاي..!!؟؟ حامل في الشهر الرابع يعني وألا إيه..!!؟؟
ولأن الحرب هذه المره جاءت فجأه بدون استنفار كما حدث قبل ٧٣… فلم يدرك أحد معني أن بلده تحارب..!!!
️سرقة… نهب… وضع يد على أراضي الدولة…بناء على الأراضي الزراعية… إلخ من الخروقات..!!!
فأصبح المواطن يحارب مع الأعداء ضد بلده..!!!
عشان ما نتكلمش في أحداث كلنا عارفينها… ننتقل مباشرة لمرحلة علاج ذلك المواطن المصري…!!!
جاء الطبيب الرئيس عبدالفتاح السيسي ومجموعته الطبية… وبدأ مرحلة علاج مصر…!!بدأ يقلل جرعات الإدمان لدي المواطن على مراحل:
تقليل جرعات الدعم على مراحل.. كل ٦ أشهر يرفع جزء من الدعم…!!!
تحرير سعر الصرف وبيع السلعة بتكلفتها الحقيقية لتوجيه المرتب والدخل للاساسيات وترك الكماليات التي كانت تستورد وتكلف الدولة المليارات..!!!
إحكام السيطرة على الحدود ودعم وتنشيط عمل شرطة مكافحة المخدرات بمعاونة الجيش ومحاولة تحجيم دخول المخدرات للبلاد على مراحل..!!!
وضع مواعيد محددة للمشاريع القومية… لسحب مخدر النوم المتأخر وابداله بالاستيقاظ مبكرا… إبدال النوم بالعمل..!!!
تجميع الشباب المتروك للاهمال في مؤتمرات واكاديميات لاعدادهم وايقاظهم من خمولهم استعدادا لقيادة البلاد…!!!
نشاط للرقابة الإدارية ومكافحة الفساد لوقف إدمان السرقات والربح السريع بوضع اليد والفهلوه..!!!
إلخ من إجراءات ومراحل علاج المواطن المصري وايقاظه من خمولة…!!!!
((عظيم هذا الذي يحدث… ولكن…!!!))
ينقص هذا العلاج أمرين في غاية الأهمية:
الأول:
️يجب أن تعلم الإدارة…ويعلم الجزء من الشعب الداعم للإدارة الذي عافاه الله من ذلك الإدمان… والجزء من الشعب الذي يستطيع تحمل ذلك العلاج نتيجه حالته المتيسره… او نتيجة وعيه لفوائد ذلك العلاج..!!
️يجب عليهم جميعا أن يعلموا أن غالبية الشعب المصري في مرحلة الإنسحاب من الإدمان.. إدمان الدعم.. إدمان الخمول.. إدمان الفهلوة.. إدمان الحصول على ٩٠%من احتياجاته مجانا أو ب أقل تكلفة…!!!
لذلك وجب الصبر عليهم… وجب ضبط النفس في التعامل معهم… وجب تحملهم مهما حدث… وجب بين قوسين ((الرحمة)) في التعامل معهم.. فهو مريض يعاني أشد المعاناه..!!!

الثاني:
لابد من وجود طاقم معالجة نفسية لافهام المواطن أضرار وخطورة ماهو فيه… وفوائد العلاج له ومجتمعه ومن يعول..!!!
((هذا الطاقم هو الإعلام الوطني المخلص…!!!!))
️لو قولت لأحد هؤلاء دلوقتي:
البلد بتحارب عسكري واقتصادي وسياسي..!!!
هيرد ويقول:أبوس إيدك إديني الحقنه وبعدين نشوف موضوع الحرب ده…!!
إديني البنزين والكهرباء بالدعم زي زمان… إديني السكر… إديني البطاطس
القصة هنا إن الطاقم النفسي غايب ((الإعلام)).. فلازم كلنا نملى الفراغ ده… نشارك في العلاج… نفهمه… نتحمله… نصبر عليه… بين قوسين ((نرحمه)).. هو ليس عدو… هو فقط مريض… وسيتعافى ب إذن الله…!!!!
يا سادة… إن غالبية الشعب المصري في مرحلة الإنسحاب من إدمان أكثر من أربعين عاما…!!!
ونكرر ما قولناه سابقا…. دخلنا معركة الجيل الرابع والخامس جاهزين مخابراتيا جاهزين عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا…!!!
ولكننا أتينا بدون طاقم نفسي إعلامي… بدون تجهيز الشعب وعيا وادراكا…!!!!
واذا كان ذلك لخدمة خطة الخداع الإستراتيجي… فيجب تحمل الشعب الذي تحمل تبعات تلك الخطة… بل تحمل خطة إنقاذ الإنسانية جمعاء من طوفان الصهاينة…!!!
️متفقين أن كل من هو إخواني أو محب لهم… خارج نطاق العلاج… فقد مات اكلينيكيا…!!!
ولكن… قف بجانب صديقك… أخاك… جارك… تحمله… أفهمه… اصبر عليه… فلك أجر إنقاذ مصري من ضلال البصيرة وسوء المصير..!!!
شفاء مصري واستفاقته ووقوفه على قدمية… أفضل لمصر من تركه ينتكس… ويصبح عدو لنفسه ومجتمعه ووطنه..!!
حفظ الله مصر وشعبها… وفتح لها أبواب الرحمات والبركات والسكينة…!