بالفيديو .. ” خالد السلامي ” يوضح أهم المبادرات لــ جمعية أهالي ذوي الإعاقة
علاء حمدي
استضاف برنامج صباحي بقناة الشرقية الفضائية من كلباء التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون المستشار الدكتور خالد علي سعيد السلامي رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة وذلك لإلقاء الضوء علي دور جمعية أهالي ذوي الإعاقة لخدمة هذه الفئة من أصحاب الهمم .
حيث يحظي ذوي الإعاقة لرعاية واهتمام كبير بهدف دمجها بالمجتمع والحياة العامة وبهدف إظهار مهاراتهم وطاقاتهم قدراتهم وجعلهم فئة منتجة ومبدعة وتسهم في عملية التنمية الشاملة وتحقق لهم الاستقلالية وإزالة الصعوبات التي تواجههم للوصول إلي مستوي حياة أفضل
وفي بداية حديثه قال المستشار الدكتور خالد السلامي أن جمعية أهالي ذوي الإعاقة تأسست في يوم الأربعاء الموافق 04/08/1997 ومقرها إمارة الشارقة ويشمل نشاطها دولة الامارات العربية المتحدة طبقا للقانون الإتحادي رقم (6) لسنة 1974 بشأن تنظيم جمعيات النفع العام ، وأشهرت من قبل وزارة العمل والشؤون تحت رقم (450) لسنة 1999 م ، ومنذ ذلك الحين والجمعية تراعي شؤون الاعضاء وتحقيق أهدافها وتسعى دائما الى تحقيق الريادة .
جمعية أهالي ذوي ا لإعاقة .. جمعية أهلية نشأت بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة والرئيس الفخري للجمعية. اشتهرت بقرار وزاري صادر من وزارة الشؤون الاجتماعية تحت رقم 450 لسنة 1999م وذلك بغرض تمثيل أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة .. فولي الأمر هو الأقرب إلى ابنه والأقدر على المطالبة بحقوقه، وعليه مسؤولية إعداد ابنه لمواجهة الحياة والاعتماد على النفس ولو بشكل جزئي، ومن هنا برزت الحاجة لوجود مؤسسة تعنى بهذا الأمر في دولة الإمارات العربية المتحدة ألا وهي جمعية أهالي ذوي الإعاقة التي تتكاتف جهودها مع جهود مختلف الهيئات والمؤسسات في المجتمع لدعم الأفراد من ذوي الإعاقة والمحافظة على حقوقهم ودمجهم في المجتمع كأفراد فاعلين بجانب أقرانهم الأسوياء.
وجمعية تعني بشكل واضح لأهالي ذوي الإعاقة أنها تعطيهم الدعم المعنوي والمادي والتثقيفي والتأهيلي لان الفرد المعاق هم الأساسيين مع العائلة ودولة الإمارات العربية المتحدة تذخر بالعديد من المراكز التي تختص بالمعاق وذلك لتعريف الأهالي بكيفية المعاملة مع المعاق ، وأضاف إن هناك مبادرات تطلقها الجمعية لتأهيل المعاقين وأولياء الأمور من خلال محاضرات تثقيفية للأهالي وأيضا محاضرات توعوية وكذلك المحاضرات التي تعني بكيفية التعامل مع الطفل المعاق .
وأوضح الدكتور خالد السلامي إن الجمعية أطلقت مبادرة منذ شهرين تحت عنوان ” يد بيد نبني الغد ” ويذهب الأهالي وذويهم من ذوي الإعاقة الي مقر الجمعية حيث يستقبلهم الأخصائيون والاستشاريون لدراسة الحالة وتقييمها وتقديم الاستشارة والتشخيص اللازم حسب كل حالة خاصة معرفة الأهالي كيف يتم المعاملة مع الطفل المعاق داخل المنزل وفي حالة أمور أخري ترسل الحالة إلي المستشفيات والمراكز المتخصصة ، كما أضاف إن هناك سلسة متواصلة وجهود مكثفة ترتبط مع اسر ذوي الإعاقة بطريقة التعامل وطريقة توفير البيئة المناسبة حتى ينخرطون في المجتمع بالطريقة الصحيحة مع توفير فرص وخدمات لأهالي ذوي الإعاقة .
وأكد الدكتور خالد السلامي إن أصحاب الهمة لديهم طاقة ايجابية وان هذه الطاقة تحتاج إلي تنمية وبدون مساعدة أهل المعاق ما يحصلون علي الثقل أو التنمية لتفجير الطاقة الايجابية هذه وذلك بسبب قلة الوعي والتي تهتم جمعية أهالي ذوي الإعاقة لوعي الأسر بتلك الطاقة وكيفية تنميتها مع ذويهم حيث أطلقنا عدة مبادرات منها اللجنة الصيفية بهدف إدخالهم ضمن ورش فنية منها الرسم وركوب الخيل والتي سوف تطبق خلال أسبوع من الآن إن شاء الله وإقامة محاضرات تتضمن محاضرين من ذوي الخبرة من دول أخري بالوطن العربي والذين متخصصين في هذا المجال خاصة اسر ذوي الإعاقة بحيث يتم تدريب أهالي ذوي الإعاقة علي كيفية التعامل الصحيح مع ذوي الإعاقة وكيفية تنمية قدراتهم وتعليم مهارات أصحاب الهمم حيث إن الطفل المعاق يحتاج إلي متابعة المواهب والمهارات التي تعلمها في المراكز الخاصة فنحن نقوم علي تعليمه فمنها تعليم ومنها علاج ، فركوب الخيل هذا يعد نوع من علاج التوحد ومنها تدرب وتعلم وتعالج وجميع هذه الأمور تحتاج إلي شراكة مجتمعية والي تعاون مجتمعي مع عدة جهات حيث إن أهل المعاق تحتاج إلي جانب نفسي والي جانب تأهيلي والي جانب تدريبي وكيف يتعلم إلي كيفية التعامل مع الابن المعاق .
وأشار الدكتور خالد السلامي إلي الشراكات المجتمعية وطبيعة التواصل مع تلك الجهات وأيضا أهالي ذوي الهمم حيث قال إن هناك جهات مختصة بأمور المعاق نفسه وليس أهالي ذوي الإعاقة ونحن الذين مختصين بأهالي ذوي الإعاقة وهناك فيه مبادرات من جمعية الشارقة التعاونية وأيضا مبادرات من جمعية الخدمة الإنسانية وفيه تعاون مشترك بيننا وبينهم وهناك جهات أخري تحب إن تشارك وان تتعاون معنا لنصل إلي الهدف المنشود. وان اسر ذوي الإعاقة مستمتعين بالفعاليات والمبادرات التي تقدمها جمعية أهالي ذوي الإعاقة حيث يتم تنمية بعض من مهاراتهم واكتشاف هذه المهارات وتوفير هم بيئة تسعدهم علي ثقل هذه المهارات .
وحول الدعم النفسي والدعم الاجتماعي ومدي احتاج لأهالي ذوي الإعاقة لهذا الدعم بشكل كبير قال السلامي : الدعم الاجتماعي هو طريق وان الأهالي لديهم هوايات معينة وان هناك عائلة تهتم بالطهي وان هناك عائلة تهتم بترتيب الورود ونحن نهيئ لهم البيئة المناسبة لتفريغ طاقاتهم حيث إن الجمعية تمتلك الأخصائيين النفسيين وأيضا التربويين والذين تخصصوا في تأهيل المعاق وان الجمعية في صدد خطة مستقبلية للتوسع في أقسامها وإنشاء مقر اكبر عن المقر الحالي لاستقطاب عدد اكبر حيث الإقبال من أهالي ذوي الإعاقة في تزايد مستمر عن كل عام
والقي المستشار الدكتور خالد الضوء علي نبذة من المبادرات والفعاليات السابقة والتي تحمل اسم ” يد بيد نبني الغد ” وأيضا البرامج الصيفية حيث أوضح إن البرامج الصيفية تتضمن مشاركة بعض أعضاء الجمعية وبعض المشاركين من خارج الجمعية والتي اهتمت بإقامة ورش عديدة مثل ” كيف تزين المدخل – كيفية عمل بطاقة معايدة – كيفية أعداد السلطة ” بالإضافة إلي بعض البرامج المتنوعة وأيضا مبادرة العودة إلي المدارس والتي أقيمت عبر المنصة الالكترونية الافتراضية ” زووم ” في ظل جائحة كورونا التي انتشرت حول العالم منذ العام الماضي والحالي بهدف ادماج الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع وأيضا مبادرة العودة الي المدارس والتي هي معروفة لدي الكثير من الناس حيث قامت جمعية أهالي ذوي الإعاقة بتنفيذ هذه المبادرة من خلال توفير الحقيبة المدرسية وتزويدها بالأدوات والمستلزمات الرئيسية من الأقلام والدفاتر التي يحتاجها كل طالب خلال الفصل الدراسي والتي كانت لها صدد ولفتة كبيرة لدي أهالي ذوي الإعاقة لإدخال الفرحة والبهجة علي نفوس أهالي هذه الفئة من ذوي الإعاقة والتي كان لها مردود وتأثير ايجابي علي المعاق نفسه .
وأكد الدكتور خالد السلامي علي الأساليب والطرق التي تتبعها جمعية أهالي ذوي الإعاقة من اجل دمج ذوي الإعاقة في المجتمع حيث إن ذوي الإعاقة من الفئات المبدعة والفئات المنتجة والفئات الذكية التي تنبهر من إبداعاتهم حيث قال : الحلم الذي لازم أحققه هو إن ادمج المعاق في المجتمع وجالسين نحاول علي كيفية تأسيس الطفل المعاق حيث انه يوجد هناك العديد من الإعاقات فهناك إعاقة حركية وأيضا إعاقة سمعية وإعاقة بصرية وكل شخص يمتلك مميزات أفضل من الأخر حسب نوع إعاقته والقدرات لديهم مختلفة فنحن ندرس حالة كل معاق حسب نوع إعاقته ومعرفة المميزات والموهبة والقدرات التي لديه لثقلها وتنميتها لإخراجها ودمجها بطريقة فعالة علي المجتمع ويكون أفضل مما نحن عليه .
وأضاف السلامي أن هذه المبادرات التي تقوم بها جمعية أهالي ذوي الإعاقة سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات الفضائية نجري لها استطلاع رأي حيث يكون لها تجاوب كبير ايجابي من المجتمع ورغبة العديد من الناس تقديم الدعم والمساهمة من المتطوعين وأصحاب الخير بالمجتمع في دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة .
وختم حديثه حول عدد أعضاء الجمعية قائلا : نحن في حفل ختام اللجنة الصيفية كان عدد أعضاء حوالي 300 تقريبا ولكن أثناء الحفل زاد العدد إلي 450 وأكثر وزاد عدد المتبرعين أيضا وقال إن الهدف من هذه المبادرات هو كيف أن ارسم ابتسامة أو سعادة علي وجه معاق وقبلها لأهالي المعاق لان الأهل هم الذين يحسون بالألم والحزن من اجل ذويهم المعاقين فإذا الأهل سعداء ومرتاحين نفسيا ومعنويا فالمعاق يكون لديه نفس الراحة والسعادة التي تمتلكها أسرهم . .