دولارات واستدراج فتيات| التحريات: فتاة “كائن الهوهوز” اقتدت بحنين حسام.. والمحكمة: الأسر غافلة

موريس فرج

كشفت التحقيقات مع فتاة الـ “تيك توك” “ياسمين.ع”، المعروفة إعلاميا بـ “كائن الهوهوز”، تفاصيل مثيرة في الواقعة، حيث أفادت تحريات مباحث الآداب أنها تعمل بعدة وكالات مختلفة.
وقالت التحريات، إن الفتاة سجلت عددا كبيرا من الفيديوهات وعملت عبر وكالات لاستدراج فتيات على تطبيقات وارتكبت أعمالا منافية للآداب، مقابل مبلغ مالي ضخم.
وتابعت التحريات أن فتاة “كائن الهوهوز” عملت وكيلا لإحدى شركات التطبيقات الغرف المغلقة، ودعت الفتيات للانضمام إليها، وتحاسبهم شهريا بالدولار.
وأوضحت التحريات أن الشاب الذي ظهر مع الفتاة كان يقيم معها في إحدى الشقق السكنية التي اتخذتها وكرا لممارسة الأعمال المنافية للآداب وموقعا للتصوير.
وأكدت التحريات أن المتهمة اشتركت بنفس التطبيق الذي اشتركت فيه حنين حسام فتاة “تيك توك”، المدانة بالاتجار في البشر والأعمال المنافية للأدب بالحبس 10 سنوات.
واقتادت مأمورية أمنية المتهمة “ياسمين، ع”، المعروفة على تطبيق تيك توك بـ كائن الهوهوز، والمتهمة ببث مقاطع فيديو بمساعدة أحد الأشخاص، تتضمن أفعالا وإيحاءات منافية للآداب بعد القبض عليها في منطقة العجمي بالإسكندرية للتحقيق معها أمام جهات التحقيق.
وتمكنت قوات الأمن من تحديد المتهمة وصديقها وضبطهما بمكان اختبائهما في إحدى الشقق المستأجرة بمنطقة الهانوفيل بالعجمي بمحافظة الإسكندرية.
وكشفت التحريات والتحقيقات أن الفتاة المتهمة والشخص المضبوط غير متزوجين، وتربطهما علاقة صداقة، وأنهما بثا مقاطع الفيديو بغرض تحقيق نسب مشاهدة والاستفادة منها ماليا.
وقال مصدر إن فتاة “الهوهوز” مطلقة منذ 40 يومًا، وأم لطفلين.
وأوضح المصدر لـ “نبض الوطن”، أن الشاب الذي يظهر معها في الفيديو ليس زوجها كما ادعي، وزوجها الحقيقي طلقها بسبب سلوكها ولا علاقة له بالفيديوهات أو بها.
وتابع المصدر أن الشاب الذي يظهر معها في الفيديوهات يدعى “أسامة. م”، وعمل مع الفتاة للأرباح من الفيديوهات.
وكان المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة تطهير المجتمع، تقدم ببلاغا للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، ضد فتاة ” تيك توك” الهوهوز وزوجها.
وذكر فرحات، في بلاغه الذي حمل رقم 85101 عرائض المكتب الفني، أن المشكو في حقهما يقومان ببث فيديوهات خادشة للحياء.
وتابع فرحات، أنه يظهر في الفيديوهات شخص يدعي تصوير زوجته في أوضاع مخلة بها، ألفاظ وإيحاءات جنسية تخص غرفة النوم فقط.
وأكد أن المشكو في حقهما لم يكتفيا بالأفعال الخادشة للحياء، بل تطرق الأمر إلى الخوض في الدين، حيث حللت الحرام في أحد المقاطع، ونالت من طائفة بالمجتمع المصري وهم أهل الصعيد بقصد التربح من ذلك، مهدرين القيم والمبادئ للمجتمع.

من جانبها، أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، حيثيات حكمها بمعاقبة المتهمة حنين حسام بالسجن المشدد 10 سنوات غيابيًا وتغريمها 200 ألف جنيه، ومعاقبة مودة الأدهم و3 أخرين بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه كلا منهما، في اتهامهم بالاتجار في البشر، وذلك بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ “بفتيات التيك توك”.
وصدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبري الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة وبحضور أحمد محمد عبد الرازق وكيل النيابة وبأمانة سر مجدي شكري أسعد.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها أن الواقعة حسبما استقرت ف يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح إليها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أنه وتحت زعم الاستثمار من شركات دولية في مجال البث المباشر في ظل رغبة عارمة لدى المسئولين فيها لتحقيق غاية واحدة الربح الذى لا سقف له دون النظر إلى وسائله حتى وإن اصطدمت بقيم وأخلاق المجتمعات حتى لا تستثمر في إصلاح أرض بوار أو استخراج خيراتها من باطنها وفي صناعة لازمة لحياة الناس بل هدم لأخلاقياتهم مستغلين أهم فئات هذه المجتمعات شبابها وهم وقود وقوة أي تقدم بإضاعة أوقاتهم فيما لا طائل منه وإصابتهم بالوهن وإضعاف قدراتهم على الابتكار والابداع والتفوق كي تسيطر تلك الشركات ومن ورائها دولها على مقدرات الدول التي تنتشر فيها ومن بينها مصر، فهذا الاستثمار ضره أكثر من نفعه ما دام يعمل دون خضوع لقيم وأخلاق مجتمعنا وقواعد النظام العام فيه.
وأضافت الحيثيات أن المتهمتين قامتا بإنشاء وإدارة واستخدام حسابات خاصة على شبكة المعلومات تهدف

إلى ارتكاب الجريمة موضوع الاتهام السابق، وقيام المتهمين الثالث والرابع بالاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمة في ارتكاب الجريمة محل الاتهام الأول، وذلك بأن قاما بالاتفاق معها على نشر مقطع الفيديو تضمن الدعوة لعقد لقاءات مخلة بالآداب وساعدها في ذلك بأن قاما بتلقينها محتوى الفيديو، فوقعت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة، والاتفاق مع المتهمة الثانية في ارتكاب الجريمة محل الاتهام الثاني، وذلك بأن قاما بالاتفاق معها على استخدام حسابها على شبكة المعلومات بهدف ارتكاب الجريمة موضوع الاتهامات السابقة فوقعت الجريمة على ذلك الاتفاق.

وأكدت المحكمة في حيثياتها أن الجرم الذي ارتكبته حنين حسام ومودة الأدهم و3 آخرين في اتهامهم بالاتجار بالبشر، بأية قرآنية، بقوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، وأشار قائلا: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، أخلاقنا جزء من قيمنا وهي مستهدفة من أعدائنا حتى لا تنهض هذه الأمة وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، أغلبنا يلج إليها في جانبها السلبي الهادم للقيم والأخلاق وأن السعي الحسيس الأعمى لهذه الشركات القائمة عليها، يحكمها قاعدة الغاية تبرر الوسيلة، فكانت الرذيلة والفاحشة دأبها لتحقيق المعدلات القصوى لمتابعيها، وهدم قيمنا غايتها، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر في أبنائنا وسلوكنا، غابت الرقابة الأسرية وسارت الغفلة لبعض الأسر قائدة لهم في الانهيار، غابت عنا المسئولية والرقابة على أبنائنا، حتى أصبحوا من أحد أدوات الاتجار بالبشر.
وأوضحت قيام المتهمة حنين حسام بالاتجار في البشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هن المجني عليهما الطفلتان “ملك. س” و”حبيبة.ع”، واللتين لم تتجاوزا الثامنة عشر من العمر، و«روان. س»، و«سارة. ج»، وأخريات بأن استخدمهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال أحد التطبيقات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي «تطبيق لايكي» يحمل في طياته بطريقة مستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة بأن دعتهن على مجموعة تسمى «لا يكي الهرم» أنشأتها على هاتفها ليلتقوا فيه بالشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي، الذي يجتاح العالم بسبب وباء كورونا بقصد الحصول على نفع مادي، واستغلال كل من الطفلتين المذكورين استغلالا تجاريا، بأن حرضت وسهلت لهن الانضمام لأحد التطبيقات الإلكترونية التي تجنى من خلالها عائدا نظير انضمام الأطفال وإنشاء مقاطع فيديو لهن.

post
زر الذهاب إلى الأعلى