مركز إعلام بورسعيد يبحث ” أثر الزيادة السكانية على التغيرات المناخية “

 

بورسعيد – علاء حمدي

إن أكبر تهديد للتنوع البيولوجي على كوكب الأرض حالياً هو اضطراب المناخ العالمي ، و في إطار تكثيف التوعية بقضايا البيئة و المناخ المواكبة لاستضافة مصر لقمة المناخ COP 27 عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع إدارة التربية البيئية و السكانية بمديرية التربية و التعليم ندوة تحت عنوان ” الزيادة السكانية و أثرها على التغيرات المناخية ” استضاف فيها الدكتور شكري منشاوي الأستاذ بكلية العلوم جامعة بورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة ايمان جاد مدير عام المجلس القومي للسكان ببورسعيد و الأستاذة نيفين بصلة مسئول الإعلام التنموي بالمركز بمشاركة عدد كبير من أعضاء إدارة التربية البيئية و السكانية تحت قيادة الأستاذة هاله جميل مدير الإدارة و أعضاء التربية البيئية و السكانية بالادارات التعليمية و مسئولي البيئة و السكان بالمدارس بجميع المراحل التعليمية .

ودارت فعاليات الندوة حول استعراض أهم المؤشرات السكانية بمحافظة بورسعيد و بمصر و التأثيرات السلبية للزيادة السكانية على المجتمعات لأنه كلما زاد عدد السكان يتم التوسع العمراني على حساب ما تبقى من الأراضي الزراعية يعقبه تراجع في حصة الفرد من المياه وكل الموارد الغذائية فالزيادة المستمرة في عدد السكان باتت واحدة من المشكلات الضخمة التي تعاني منها شعوب العالم وتلقى أنماط الاستهلاك البشري تبعاتها على العديد من المشكلات التي باتت تعاني منها المجتمعات ذات الكثافة السكانية العالية.

و أشار الدكتور شكري إلى أنه في 50 عامًا فقط زاد عدد سكان العالم إلى الضعف إلى أكثر من 7.4 مليار شخص يحتاجون إلى الطعام والملابس وكلها تتطلب كمية كبيرة من الطاقة و ينتج هذا الاستهلاك كميات كبيرة من النفايات من المجتمعات الأكثر إنتاجاً لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تساهم في تغير المناخ ، و أن النمو السكاني يؤثر على قدرة الأرض على تحمل تغير المناخ وامتصاص الانبعاثات بسبب إزالة الغابات لتحويل الأراضي للاستخدام الزراعي لإطعام عدد متزايد من السكان مما يسبب المزيد من الارتفاعات في درجات الحرارة التي سيكون لها تأثير مدمر .

post

و أكد على أن النمو السكاني يزيد تلقائيًا من استهلاك الطاقة مما يعني زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي بدورها تؤدي إلي تغير أنماط الطقس مما يتسبب في أحداث مناخية شديدة وموجات الحر والجفاف والفيضانات و ذوبان الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي و تناقص مخزون المياه العذبة و يساهم في ارتفاع مستوي مياه البحار و المحيطات الذي يهدد مئات الملايين من الناس في المجتمعات والمدن الساحلية في جميع أنحاء العالم وتدمير الشعاب المرجانية والنظم الإيكولوجية المائية الأخرى فهو يجعل الأماكن غير صالحة للسكن لبعض النباتات والحيوانات مما يؤدي إلى انقراض الأنواع الحيوية وإعادة توزيعها و يهدد إنتاج الغذاء بالآفات والأمراض الغريبة و يحدث نقص في الغذاء والمياه ويزداد الصراع حول الأراضي المنتجة و يتراجع التقدم في مجال الصحة العالمية بسبب الأمراض المعدية مثل الملاريا التي تصل إلى أماكن لم تكن موجودة من قبل (مثال عودة الأوبئة التي تم القضاء عليها كالجدري و شلل الأطفال حتي في البلاد الأكثر تقدماً) و قد يضطر مئات الملايين من الأشخاص إلى الهجرة من منازلهم بحلول عام 2050 (مثال: موجات الهجرة غير الشرعية و آلاف الضحايا كل عام).

هذا و قد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية بالاعتماد على الاقتصاد الأخضر و الحد من الزيادة السكانية و دعم الدول النامية لمواجهة تلك المخاطر وزيادة جهود التوعية بالتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على مستقبل البشرية .

و قد قام بالتغطية الإعلامية لفعاليات الندوة لتليفزيون القنال الأستاذة نشوى مصطفى .

زر الذهاب إلى الأعلى