كيف نستخدم القصص لمعالجة مشاكل أطفالنا وسلوكياتهم

مرفت العربى

مشاكل أطفالنا وسلوكياتهم: اعتدتُ أن أروي قصة لصغيرتي التي تبلغ من العمر 4 سنوات قبل أن تخلد إلى النوم. وكنتُ دائماً أستخدم القصة كوسيلة للتعرف عما تفكر فيه أميرتي، ولمعالجة إحدى المشاكل السلوكية أو المواقف التي تطرأ خلال اليوم.

غالباً ما تنجح الطريقة غير المباشرة أكثر، خاصة أن بعض الأطفال يمنعهم عنادهم وكبرياؤهم من التنازل أو حتى الإصغاء إلى وجهة نظر الأشخاص البالغين عندما يمرون بنوبة غضب أو خيبة أو مشاعر غيرة على سبيل المثال.

معالجة سلوك الغضب عبر قصة الأرنب الغاضب

هي قصة عن أرنب بعبر عن أسباب شعوره بالغضب، وعن طريقة تفكيره حين يغضب، وكيف يجب أن يتصرف كي يهدأ دون أن يؤذي أحداً بتصرفاته أو كلماته.

post

أنهيتُ القصة بغض النظر عن التفاصيل، ودار بيننا هذا الحوار اللطيف:

الآن دور أميرتي، أخبريني لماذا تشعر أميرة بالغضب أحياناً؟

أنا أغضب حين تأخذ أختي نايا ألعابي، وحين يصرخ بابا في وجهي كثيراً.

حسناً وكيف يجب أن نتصرف حين نغضب؟

يجب أن أفعل كأرنوب (وأخذت تقلده وتأخذ نفساً عميقاً؛ شهيق وزفير).

حسناً وما الذي يجعلكِ تشعرين بالسعادة والهدوء مجدداً.

أنا أصبح سعيدة حين أجلس في حضن ماما وأخبرها أنني حزينة فتغمرني وتخبئني في قلبها.

معالجة سلوك الغيرة

رويتُ لها قصة عن طفلة اسمها نور تضرب أختها الصغرى ريم، تماماً كما كانت تفعل. وتوقفتُ في وسط القصة وسألتُها “برأيكِ ما الذي يجعل نور تضرب أختها يا تُرى؟”. فأجابت “لأن أختها تلعب مع ماما وبابا كثيراً، ونور تبقى وحيدةً”.

ثم أخبرتُها أن هذه الطفلة الصغيرة تحتاج إلى الاهتمام، لأنها لا تعرف كيف تتناول الطعام بمفردها وكيف تدخل إلى الحمام وأنها تشعر بالخوف حين تبقى بمفردها في السرير. وأن نور حين كانت صغيرة كانت تحتاج إلى نفس القدر من الاهتمام، وأن الصغيرة ريم تحب نور كثيراً وتضحك حين تراها وتحزن حين تذهب نور إلى المدرسة، لكنها لا تستطيع أن تقول ذلك لأنها لا تعرف كيف تتكلم. ثم أخبرتها كيف أصبحت علاقة الأختين ممتازة عندما تقربت نور من ريم وأصبحت تهتم بها وتلعب معها وأصبحتا صديقتين

.

زر الذهاب إلى الأعلى