أخر الأخبار

الشباب هم عماد الأمم والقلب النابض للمجتمع

الشباب هم عماد الأمم والقلب النابض للمجتمع

 

كتب : محمد صبري المهر

 

الشباب هم العرق النَّابض على هذه الأرض وهم من يقومون ببنائها ويسعون لإزدهارها فلا حياة من دون شباب، وما تسمّت أوروبا بالقارة العجوز إلا بعد أن فقدوا حيوية الشباب لديهم فصاروا يستقطبون شبابًا من الدّول الأخرى ليعمروا لهم الحياة، الشباب هم العمود الفقري لهذه الحياة فإذا ما تأذى ذلك العمود صارت الحياة إلى الشلل والإنحدار وأخيرًا السكون على سرير أبيض أشبه بحياة الأموات، ولو نظرت بلدان العالم الثالث إلى أسباب تخلفها لرأت أنَّ السبب الرئيسي وراء ذلك هو إقصاء اليد الشاب عن مضمار العمل والإبقاء على العجائز، وما ذلك تقليلًا من كبار السّن حاشى، بل لكل زمان دولة ورجال، ويُمكن الاستفادة من خبرتهم دون أن يوضع الشباب على رفّ النسيان.

 

post

الشباب هم عنفوان الحياة وهم القادرون على تغيير كفة الموازين، فيجد الناظر عشرات بل مئات وآلاف طلاب الجامعة الذين يتخرجون في كل عام ولا يُستفاد من طاقات أولئك الشباب إلا في مجالات محدودة جدًّا، بل والأكثر من ذلك أن يجد الإنسان بعد برهة من الزمن الشاب الجامعي يعمل في غير دراسته وإذا ما سألته عن السبب قال إنَّ الحياة قاسية والشهادة لا تُطعم الخبز، حتى انتشرت منذ فترة وجيزة فكرة خطيرة تُغرس في عقول الشباب أنّ الدراسة ما هي إلا عبء لا يستفيد منه الإنسان في حياته العملية، بل الساحة الآن للصناع والتجار فقط.

 

لا يجب إغفال دور الشباب في عملية التنمية الاقتصادية للدولة على وجه العموم، فهم المورد المتجدد للدولة وطاقاتهم المتفجرة هي التي تُساعد على بناء المجتمع السليم الخالي من أيّ أمراض إجتماعيّة، ولا بدَّ للشباب من أن يكون واعيًا تجاه المسؤوليات والآمال المعلقة عليه، وتقع المهمة العظيمة على كاهل المعلمين الذين يبنون العقول يجب عليهم بناء عقول قادرة على التعامل مع معطيات المستقبل حتى يتم بناؤه بشكل سليم.

 

دورُ الشبابِ في تنميةِ المُجتمعِ الشبابُ هُم عمادُ أيِّ أُمَّةٍ وسرُّ النَّهضةِ فيها، وهُم بناةُ حضارتِها، وخَطُّ الدِّفاعِ الأوَّلِ والأخيرِ عنها، ويُشاركونَ في عمليَّاتِ التَّخطيطِ المهمّةِ، ومن الأمثلةِ على أدوارُ الشبابِ:

المُشاركةُ بعمليّةِ الانتخاباتِ؛ حيثُ تعدّ أصواتُ الشبابِ حاسمةً، وتُشكِّلُ جزءاً كبيراً لا يتجزَّأ من الأصواتِ الشامِلةِ.

 

 المُشاركةُ بقضايا الرأيِ العامِ والمُناصرةِ كقضايا حُقوقِ المَرأةِ والطِّفلِ، ومُناصرةُ الفِئاتِ المُهمّشةِ في الحُصولِ على حُقوقها.

 

 التَطوَُع في مؤسّساتِ المُجتمعِ المحليِّ؛ إذ يُساهمُ ذلك في إضافةِ عددِ الأيدي العامِلةِ وزيادةِ الإنتاجِ والفائِدةِ. 

 

ممارسة الأنشطةِ التَّعاونيَّةِ؛ كإنتاجِ فلمٍ وثائقيٍّ يتناولُ موضوعاً مُعيّناً يتعاونُ على إنتاجهِ مجموعةٌ من الشّبابِ كلٌ منهُم ذو تخصّصٍ مُعينٍ. 

 

المُساعدةُ على إنشاءِ المَشاريعِ الخدماتيَّةِ، كالضَّغطِ على الشركاتِ الكبيرةِ لإنشاءِ مشاريعِ البُنى التّحتيّةِ المهمّةِ لسيرِ حياةِ المُجتمعِ.

 

 التخطيط لإقامة مُؤتمراتٍ علميَّةٍ وورشاتِ عملٍ ونقاشاتٍ من شأنِها توسيعُ المَعرِفةِ، وتَحفيزُ العقلِ لاستقبالِ إنتاجاتٍ فكريَّةٍ جديدةٍ.

 

 التخطيطُ للبيئةِ المَحليّةِ وكيفيّةِ الحِفاظِ عليها؛ كالرّسمِ المُتقنِ لأماكنِ المُنتزَهاتِ العامّةِ، وأماكنِ التّرفيهِ والرياضةِ والتّعليمِ.

 

 المُساهمةُ في جمعِ التّمويلاتِ والتبرّعاتِ للمؤسساتِ الخيريّة المُحتاجةِ، والّتي تُعاني من إمكانياتٍ محدودةٍ فتهدّدُ وقفَ أنشطتِها. 

 

تعزيزُ الجانبِ الاجتماعيِّ بتبادُلِ الزياراتِ؛ كزيارةِ الجيرانِ والمرضى، وتبادُلِ الأفراحِ والأتراحِ.

 

 تعزيزُ الجانبِ الثقافيّ من خلال تعزيز المُبادراتِ للتعريفِ بالثقافاتِ المُتنوعةِ، وتبادُلها وابتعاثِ الشبابِ لبلدانٍ أُخرى. 

 

الحِفاظُ على هويةِ الوطنِ وإبرازِ تاريخهِ، من خلالِ استدعاءِ البُطولاتِ الماضيةِ وتَمثِيلِها في الحاضِرِ.

 

 المُساهمةُ والعَملُ في الدِّفاعِ عن الوطنِ وحمايتهِ؛ حيثُ يكونُ الشبابُ أوّلَ من يقدِّمونَ أنفسهم فِداءً للوطنِ، ويفدونه بكلَّ غالٍ ونفيسٍ.

 

 نشرُ الوعيِ الصحيِّ من خلالِ الأنشطةِ والفَعاليَّاتِ التي تُعطي مَعلوماتٍ حولَ الأمراضِ الخطيرةِ والموسميَّةِ وأسبابِها وكيفيةِ الحمايةِ والوقايةِ منها مع إرشاداتٍ ونصائحَ توجيهيّةٍ. 

 

يَلعبُ الشبابُ دوراً مهمّاً في السياسةِ والعمليَّةِ السياسيَّةِ؛ حيثُ يختارونُ نظامَ الحُكمِ والرئِيسِ وكلّ مسؤولٍ بأيّ منطقةٍ. تَقويةُ الاقتصادِ من خلالِ المَعارضِ التَّسويقيَّةِ؛ حيث إنّ عرضَ المُنتجاتِ الوطنيَّةِ يؤدّي إلى معرفَةِ الجُمهورِ المَحلِيِّ بها فيزدادُ الإقبالُ عليها مما قد يُساهِمُ في الحصولِ على اكتفاءٍ ذاتيٍّ للدولةِ.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى