الإعلامية ندى وردا أوراهَم تحاور الشاعرة سارة خيربك في حديث الأسبوع الثّقافي

علاء حمدي

استضاف الاتحاد الدولي للمثقفين العرب برئاسة سمو الشيخة نوال الحمود الصباح والأمين العام دكتور بسام سويدان الشاعرة سارة خيربك في (حديث الأسبوع الثّقافي) من إعداد و تقديم/ الشّاعرة ندى وردا أوراهَم

وبدأت الأمسية والتي ليست أمسية عاديّة نبدأها بأجمل التّحايا و الكلمات الورديّة لنلتقي بابنة السّاحل السّوري من اللاذقيّة من وطن العزّ و الصّمود نطوي معاً صفحات الحرب و ننثر حروف الحب من سوريّة الأبيّة نبدأ الكلام بعد أن نلقي التّحية والسّلام على ضيفتنا الأديبة والشّاعرة الكبيرة سارة خيربك و بكلّ حبّ و احترام ..نقف على شواطىء بحر إبداعها بما تكتبه من كلّ أنواع الكلمة حين تغوص في الأعماق ثمّ تدهشنا بالدرر .. ترسم مشاعرها حكايات فنّية بكلّ فخر و اعتزاز أديبة وشاعرة أثبتت حضورها المميّز و بصمتها الخاصّة بما حققت من روائع الإنجاز فهي أستاذة اللغة العربيّة و حاصلة على إجازة في الآداب لغة عربيّة و ماجستير في النّقد الأدبي .

و من أعمالها
ديوان شعري بعنوان (غرة المجد )
ديوان بعنوان ( زنابق )
ديوان بعنوان ( زنابق أخرى)
ديوان بعنوان (نغمات )
ديوان بعنوان ( قاحل في عقلنا )
ديوان شعري (رتل الأشواق)
ديوان (تراتيل قيد الطباعه )
مجموعة قصصيه بعنوان (صرخات الروح)
دراسات نقديه لديواني الشاعرين الكبيرين حماد الشاعر ( وجه آخر لليل )
محمد علايا (سوريه والأمل)
و قد حصلت على عدة جوائز أدبية كبرى و لُقّبتْ بشاعرة العرب.
و لأنّ الكلمة الجميلة عنوان يميّزها
هذا مثال من شهد كلماتها

(( الشعر ))

post

الشعر .. ذوق ٌاحاسيس ٌمهفهفة
علمٌ ونحوٌ وترتيلٌ مع الفجر

سحر يسافر في الإبحار يحملنا
صوب التجلي وصوب الحب والعِطْرِ

في هدأة النفس يلقيها الى نغم
يعبّئ النفس بالانوار كالبَدْرِ

ويهطل الحرف زخ َالغيث أجمله
ويبسط الحسن بسط الماس والدّرِّ

ويسكب الشعر بالإحساس روعته
دفق الخيال من التصوير والفِكْرِ

بالشعر نحيا حكايا الحلم نغزلها
موجا تدافع في تغريدة البَحْرِ

اذا قصدت بحور الشعر في سفر
فاغزل خيوطك ألوانا من التِّبْرِ

ولا تهلهل به إن كنت مبتدئاً
ولذ بنفسك عن تغريبة الصِّفْرِ

اياك تدنو من السقيا بقافية
إلا كفياً بنبض ماس بالشِّعرِ

واترك لغيرك تحليقا بساحته
مالم تكن في سما الإبداع كالصقر.

وفي بداية اللقاء رحبت الإعلامية ندى وردا أوراهَم بالشاعر سارة و بضيوف و متابعين هذا البرنامج الثّري أهلاً و سهلاً بكم ..سهرة ماتعة أتمناها لكم .. كما نرحّب بضيفتنا الكريمة الشّاعرة سارة خيربك في هذا المنبر العريق.

وقالت : مساء الخير لحضراتكم الجمهور العزيز والأخوة الكرام في صرحنا العظيم اتحاد المثقفين العرب الصرح الثقافي الاجتماعي الرائد في الوطن العربي وللمتابعين معنا جميعا في هذا البرنامج الرائع الذي يعرفنا ببعض بشكل لصيق ويقرب المسافات بين الأديب والجمهور من خلال اللقاء الفكري والتواصل الثقافي وتبادل الآراء المعرفيه جميل التحايا لاعلاميتنا الكبيره الراقيه على هذا البرنامج الناجح والمميز والجميل سهرة ممتعه لنا جميعا.

*من هي الإنسانة سارة خيربك ؟ ولمَن تكتب؟

-ساره خيربك مواليد اللاذقيه سوريه متزوجه وام حاصله على (إجازه جامعيه ليسانس) في اللغه العربيه من جامعة تشرين الحكوميه الرسميه في اللاذقيه اضافه الى( ماجستير في النقد الادبي) من جامعة تشرين أيضا أديبه وشاعره كتبت الشعر في سن مبكرة لي سبعة إصدارات شعريه
(غرة المجد) ( زنابق ) (زنابق اخرى) (نغمات) (رتل الاشواق) (قاحل في عقلنا )(تراتيل) اضافه لمجموعه قصصيه بعنوان (صرخات الروح) وهنالك كتاب (عن أدب الاديبه الشاعره ساره خيربك ) بقلم الأديب الباحث الكبير الاستاذ (حيدر نعيسه) لي فيه مداخلات كثيره …إضافه الى عدة دراسات نقديه لشعراء وكتاب معاصرين …
مدرسة لمادة اللغه العربيه في مدينة اللاذقيه
حصلت على جوائز أدبيه هامه من خلال مسابقات ادبيه كبرى منها (شاعرة العرب) (جائزه العرين ) (شاعرة عكاظ ) (جائزة وفاء العبد الله) وحصلت اخيرا من صرحكم على شهادة( الدكتوراه) للتميز الأدبي
أومن أن الأديب الإنسان يحمل دائماً رساله في الحياه لآخر يوم في عمره وعليه ان يؤديها على أكمل وجه لذلك انا معنيه بكل القضايا الهامه التي تحيط بي أكتب لوطني ولأبناء وطني للإنسان أولا واخيرا اكتب عن الحياة والمجتمع والحب والمراه والتحرر وكل قضايا الوجدان والتأمل والوصف ولي كتابات في كل المناسبات الدينيه المختلفه … دائما اخاطب عقل القارئ وقلبه ووجدانه وأكتب له لأوصل له رسالتي التي أؤمن بها الرساله الإنسانيه التي هدفها الارتقاء بالمجتمع والإنسان وتجميل الحياة والنهوض بها دائماالى السمو والعلياء ….

*ما هي القصيدة التّي كتبتها الشّاعرة سارة و تأثّرت بها؟ و في أي مناسبة كُتبت؟
هل لكِ أن تُقدّميها للحضور المتابعين؟

-كثيره هي القصائد التي أثرت بي والتي تناولت فيها قضايا سوريه الهامه والوطن العربي، ومن أهمها قصيدة (وجه آخر للحلم العربي) لانهاحملت ضوءاً عروبياً وسط النفق العربي المظلم هذا النفق الضيق الذي يعبرعن الشتات والتمزق العربي وقد تاثرت بها كثيرا لأنها حملت مضمونا كبيرا ورغبة في وحده عربيه جديده من خلال رسم خريطة للوطن العربي بتصوير شعري جميل يعتمد على جماليه وعراقه هذه البلدان
عنوان القصيدة ملفت للنظر ( وجه آخر للحلم العربي ) يمنح المتلقي طاقة تخييلية فرغم النزيف والألم الانسان العربي وانا كشاعره نتوق إلى رؤية الامة العربية ذات حلم واحد ووحده عربيه واحده تعود فيها اللحمة الى سابق عهدها ،تجمع العرب المحبة والمصالح المشتركة،
تعد هذه القصيدة من القصائد المهمة في الشعر العربي بعد السقوط ، في مضمونها القومي ، وفي رسمها خارطة الوطن بمآثره العديدة التي تؤهله للثورة على الواقع وتغييره .
دعوة صارخة لتحرير العروبة من الهيمنة الأجنبية بكل أشكالها ، دعوة لإيجاد كتلة عربية موحدة تمتلك أمجاداً تتغنى به عبر الأجيال وتمتلك وعياً ومصادر للإرتقاء نحو الأفضل ، ابكي فيها على حال الأمة بويلاتها ونكساتها ،وأجد أن الأصاله عند العربي والشمائل العربية الأصيلة تحمي العروبة من الذوبان رغم التحديات الكبيره .وحاولت في القصيده تحريك الذهن العربي الساكت الصامت وقد أردت أن أقول بصراحة يكفي ذلًا وهواناً، آن الآوان أن نرتقي فوق الجراحات ونعود إلى إصولنا إلى وحدتنا إلى قوميتنا .
ونتطلع الى آفاق جديدة أمام تحديات الكون والدول الكبرى

(وجه آخر للحلم العربي)

ويسافر الحلم الجميل على الصور
يزجي الهتون الدافقات مع المطر

فأخيط أحلامي بتبر تخيُّلِ
هلّا توحدنا بآتٍ مُنْتَظَر

فبلادنا من شرقها ولغربها
فيها العجائب والغرائب والدرر

في مورِتانٍ شعّ شعر فطاحلِ
بجوارها أحلى نجوم للقمر

والمغرب العربي تاريخ زها
بجبال أطلسه مراح للنظر

اما الجزائر في الجلال مهابةٌ
مليون أضخوا في الشهادة كالعبر

ولتونسَ الخضراءِ الف تحية
في عقبةَ التاريخ غنى وافتخر

وبموطن المختار كانت وقفة
أمجادها بالعز سطرها عمر

فتقول مصر بأنني أم الدنا
يكفي بأهرامي تعجب من نظر

وتجيبها السودان من عليائها
ارضي تطوف على الخلائق بالثمر

انا من تحدى الجوع دوّى صوتها
صومال شعبي في الملاحم ماانكسر

يمن الاصالة والهوى بلقيسها
جذر العروبة من ثراها قد ظهر

وبلاد نجد يا طهارة أرضها
يافخرها بنبيها هادي البشر

وعُمان عزّ في حصون جِبَرتِها
بهلاءُ قلعتُها دواءٌ للضجر

في مسقِطَ البيت الزبير شهادةٌ
المجد حيّ في البلاد وما اندثر

بحريننا جبل الدخان كرايةٍ
عنوانها بين الأنام قد انتشر

تلك الإمارات ازدهت أبراجها
وحدائق تومي بحلم للقمر

وكويتنا يا برجها ياراية
تثب القلوب لحسنها عند السمر

أرض السواد عراقة في ارثها
ما مر فيها عالمٌ إلا انبهر

زمن الخلافة كان شمساُ للورى
ان جاء رأيا كان سيفا كالقدر

أردنُّنا بتراؤُها إن زرتَها
لجمالها .. طار العناء على السفر

أما فلسطين الحبيبة قدسها
سنعيدها عربيه رغم الكدر

لبنان يا لبنان يا فردوسنا
وطن تفتح بالأوابد فازدهر

آه ونور الله في سوريتي
والحرف علمٌ في ثراها قد ظهر

كل تنكر يا بلادي جاحداً
وأصابنا من كيد فعلٍ بالضرر

بعض من الأهلين جار بحكمه
القى بطهرك في أتون للخطر

فتمزقت أشلاؤنا بمصائب
والكل في نكباتها قاسى …عثر

يا أرض طهر للشهادة شامنا
يا فخر من في الكون عانى واصطبر

سنظل طودا والصمود سبيلنا
مهما يضيق الدرب… يودي للظفر

ستجيء شمس لا محالة في الضحى
ونقول كابوسا تولّى قد عبر

*هناك ديوان لك بعنوان (زنابق) وديوان آخر بعنوان زنابق أخرى ماهي الزّنابق الأخرى التّي أردتِ أن تضيفيها في ديوانك الآخر ؟

-ديواني الثاني كان عنوانه( زنابق ) وقد غلبت لغة الزهور على لغته فكانت الفاظه ملونه بألوان الطبيعه الساحره وأزهار ريفنا البديع ، فشكلت عالمه ومحتواه صوره وخياله تلك الألوان والأخيله التي خزنت في الذاكره مع نشأتي الأولى في ريف سويه الجبلي الساحر ، فجاء الديوان باغراض مختلفه ملونه بألوان الزهور .
ثم جاء بعده ديواني زنابق اخرى ليستمر في نفس النفس الشعري الملون بألوان بستان وجبل وغيم القريه ،
لكن مع صوره جديده للون صوره مختلفه فاصبحت زنابق اخرى ، فلم اعد اقصد بالزنبقه الورد والريحان والمنتور والبنفسج والجوري والزنبق، لقد تحولت الزنابق كلها الى زهور شقائق نعمان ، بلون دم شهداء الوطن شهداء سوريه الذبيحه التي اغتالتها يد الغدر ،والتي غدت شقائق النعمان فيها تعطر الأرض ،وتعد بنصر سوريه القادم بإذن الله .

*شاركتِ في الكثير من المهرجانات و المؤتمرات الأدبيّة. هل طوّرت هذه الاجتهادات من شخصيّة الشّاعرة سارة ؟ و ماذا أضافت شاعرتنا على هذه الملتقيات؟

-هل أضفتُ انا الى هذه الملتقيات والمؤتمرات ؟ نعم أضفتُ لها إغناءً ما قيماً بمساهماتي فيها وبمداخلاتي فيها ، بما قدمته من فكري ولغتي العربيه التي اعتز بها وتجربتي الوطنيه والإنسانيه والإجتماعيه والجماليه ، وأيضا بالمقابل تاثرت بما قدم بهذه المحافل الأدبيه والعلميه والتربويه من معلومات قيمه ، وبما أخذته منها من معلومات جديده طورت شخصيتي وزادتها غنى وسعة وثقافه ، فهي إضافه هامة الى رصيدي الثقافي الفكري .. والإجتماعي ايضا من خلال تعرفي على القامات الأدبيه العلميه المشاركه بهذه المؤتمرات والمحافل الرسميه.

*الشّاعرة الجميلة سارة هي ابنة مدينة اللاذقيّة في السّاحل السّوري. كيف أثّرت هذه البيئة على أسلوبك و شخصيتك؟ و ماعلاقتك بالأرض والبساتين ؟

-تتميز المرأة الشاعره بحساسيتها الروحية والعاطفيه والتأمليه بمحيطها ، فهي بشكل عام تعبر عن أحاسيسها بشكل خلاق عبقري من خلال ماترى وما تجمعه من الصور في الذاكره ، وساره الشاعره عاشت طفولتها في ريف اللاذقيه الساحر الجميل جباله الشاهقه الراسيه ذات الجمال الفريد ، الأشجار الباسقه والخضره المدهشه وبسط الورد الملونه ومساحات البنفسج الحالمه وشُعُبٌ مزدانه بالريحان والصفصاف ، جداول وغدران وينابيع خرير ملاصق للاذن وتغريد بلابل وكنارات ودوري انى اتجت ، وعناق الصباح المدهش الأبدي بين قمم الجبال والغيم ، ناهيك عن بيوتات الريف الساحره في أعالي الجبال التي تستقبل زوارها بمساكب الحبق والجلنار، وقد تحصنت ضد الثلج بمداخن مدافئ الحطب المزروعه على الأسطحه ، والجميل الذي يلازمنا مدى الحياه علاقات النقاء والمحبه في هذا الريف البعيد المرتفع عن سطح البحر ..
هذه البيئه الحلم وضعت ختما على شاعريتي ، منذ الطفوله أسرح ناظري في هذا الجمال اللامتناهي وأخزن الصور العبقريه ، الى أن فتقت وتدفقت الشاعريه بتاثير عوامل أخرى الام ..البيت الموروث الأسري .. فجدي كان شاعرا.. ووالدي.. وعمتي ..، ومن ثم تعليمي وتخصصي باللغه العربيه والحقيقه تقال ان ماغذى لغتي ومكنني منها وبقوه هو القرآن الكريم بلغته الفخمه العذبه الأصيله الساحره،
وهكذا فبيئة الريف بمفرداتها ثم لغة البحر بموجه وزبده وزرقته بعد ان انتقلنا وانا في سن العاشره للسكن المدينه كل هذه المفردات تكدست مخزونا للذاكرة التي همت بها غيثا غزيرا عندنا دفق الشعر وشهقت الروح وكان الرسم والتصوير بالكلمات .

*لكِ مجموعة قصصية بعنوان (صرخات الرّوحِ ) لماذا تصرخ روح الشّاعرة سارة فخري خيربك ؟

– أدب الأنثى يسافر بالمتلقي الى عوالم الروعة والدهشة والجمال ، ويعكس تطلعات المرأة لنقد الواقع أملا بناء غد أفضل ، وما قصدته بعنوان مجموعتي القصصيه ( صرخات الروح) أنها صرخات روحي المقهوره الحبيسه بعجزها امام ما يحدث لوطني الجميل سوريه المذبوح بيد أعداء الانسانية والحياة ، فلا مجال أمامي إلا صرخات الأحرف والمشاعر والكلمات ، في تقريع وتقريظ كبيرين لكل من أذى وطني ، وسعى الى تمزيقه ، مكرسة قيم الشهاده و الصمود والتحدي والتمسك بالوطن وترابه حتى الإنتصار بإذن الله .

* هناك دراسات نقديّة قدّمتيها لبعض الأدباء . كيف توازن الشّاعرة سارة بين النّقد الأدبي و الشّعر؟
وهل تنتقدينَ نفسك أحياناً؟

-النقد ليس مجرد انشاء لغوي مسبق بل هو فعل ابداعي يواكب الابداع الأدبي والفني ،
النقد هو تمحيص للعمل الأدبي وتقييمه تقييما صحيحا وفق معايير محددة ، واستبصار رؤيوي لإضاءة المتاهات والبنى الخفية لعالم النص ، وكشف وتظهير المخفي بين سطور العمل الأدبي ، فعندما انقد الشعر يكون هدفي التقييم الصحيح بحيث اعطي العمل حقه من خلال ادواتي المعرفيه التي امتلكها، ومن خلال تحقيق التوازن والعدل بين نقدي وقيمه العمل أعطيه حقه ولا ابخسه قيمته وأهميته، وأشير الى مواضع الضعف إن وجدت على أمل الارتقاء والتحسين وليس التجريح.. باسلوب منطقي محبب موضوعي ،
نعم كثيراً ما أنقد بعض اعمالي الادبيه السابقه من حيث القيمه والصوغ ، فاقوم بتغير كثير من المفردات والمعاني فيها ، نحن بشر نتطور وتطور مداركنا وعلومنا ، أنا اليوم فكرياً وادبياً لست كما الأمس فاسقط ميزان النقد على أعمالي وأسلط عليها سكين التغير والتجدد بشكل دائم ، واقبل الرأي الآخر الموضوعي العلمي وأعمل
به دائماً.

*ماهي مقوّمات الشّاعر أو الأديب النّاجح من وجهة نظرك ؟

-مقومات نجاح الشاعر والاديب الناجح هي مقومات عده : فاديب وشاعر اللغه العربيه اهم مقومات نجاحه امتلاكه للغه اللغه العربيه واساليبها من عدة مصادر ، اهمها القرآن الكريم لانه المصدر الاساس للغه العربيه السليمه القويمه ، ومن خلال الأسره وثقافتها ومدى وعيها، ودفعها لإبنها للاهتمام بلغته وموهبته ، وكذلك القراءه للموروث الشعري والادبي العربي ،بدءا من الشعر الجاهلي وادبه ،الى ادب وشعر صدر الاسلام ، الاموي ،العباسي، الاندلسي ،عصور الانحطاط، والعصر الحديث والتغيرات التي طرات على نمط القصيده العربيه في الفتره الأخيره، اضافه الى دراسه الشاعر علمي البلاغه والعروض ليتمكن بشكل قوي وسليم من امتلاك لأدوات شعريه تساعده على الابداع والتميز طبعا هذه الامور تصقل اذا تلازمت مع دراسه اكاديميه جامعيه في تخصص اللغه العربيه، كلها عوامل تؤسس للاديب الشاعر المميز ، نضيف لها في عصرنا الحالي عصر المنبر نضيف (كاريزما) الشخصيه والإلقاء والقدره على جذب الجمهور للاصغاء الجيد للشاعر ، والاستماع الى شعره ..

*من خلال دراستك للنقد الأدبي، ما هي النّصيحة التّي ترغبين في توجيهها إلى أصحاب المواهب والمبتدئين في الأدب و الشّعر؟

-اهم نصيحه للمبتدئ وصاحب الموهبه إياك ثم إياك من الغرور أولاً ، وثانيا استمر من تطوير موهبتك من خلال القراءه للشعر والأدب لمئات القصائد بكل الأغراض والمواضيع ، ولعشرات الكتب العربيه والمترجمه من قصص وروايات ، وعليك بقراءة القرآن لتتعلم لغتك الأصيله ولتمكن منها وتصبح قويا بها ، تابع تطوير نفسك بالاطلاع على كل معضلات وإشكالات الشعر الحديث ، تبحر في البلاغه والعروض .
اي عليك بالتعلم والتعلم ولا تمل حتى تصقل تلك الموهبه لتستمر وتصبح شاعرا كبيرا واديبا مرموقاً ..

*شاعرتنا الرّاقيّة وجدنا أنّكِ لا تكتبين إلّا الشّعر العمودي. هل لكِ أن توضّحي السّبب؟ و هل تعترفين ببقيّة أنواع
الشّعر كالتّفعيلة، المرسل، وقصيدة النّثر؟

-سؤال وجيه وهام أحسنت استاذه قبل أن أجيب على سؤالك أود ان اقول لك انني اتمتع بكل ابداع يأتي على هذه الأنواع واتذوق الجميل منه لأبعد مدى ولي عشرات قصائد التفعيله والنثر ولكن صراحه انا كشاعره أجد نفسي في قصيدة العامود أعشق هذه القصيده وأرى ذاتي تتفاعل كثيراً مع عروضها وموسيقاها مع كل مكوناتها شكلا وبناء ربما بيئتي الأولى المنزل طبعني بهذا الاتجاه لكن أقول لك اول قصيده كتبتها في الثانية عشره من عمري كانت عاموديه وهكذا كرت السبحه البعض يقول قصيده النثر مداها ارحب في التعبير عن المضامين وانا اقول عروض القصيده وبحورها لا تقيدني أطوع لغتي كما أشاء واراها مرنة ساحره تدور بليونه ويسر بين أصابعي لذلك تجدين دواويني السبعه في القصيده العاموديه وقريبا ساجمع قصائدي النثريه للطباعه كي لا اتهم انني ضد الشعر الحديث ابداً لست ضده بل استمتع به إن حوى الموسيقا الداخليه والمضامين التي تحرك المشاعر والوجدان ..

*في آخر هذا اللقاء نشكركِ على هذه الجهود و نقدّر لك الوقت الثّمين الذي كنتِ فيه معنا ضيفة راقية خفيفة الظّل.. كلمة أخيرة تودّين توجيهها لكل المتابعين الأدباء و المثقّفين الذي بدوري أشكرهم على هذه المتابعة و حُسن الضيافة و الاهتمام.

-في نهايه هذا اللقاء البناء والمثمر أحب أن اشكر هذا الجمهور العظيم على مداخلاته القيمه والهامه التي اغنت برنامجنا الثر ، واشكره على تفاعله و على سعة صدره في تلقي أجوبتي المطوله، التي سعيت من خلالها إلى تقديم المتعه والفائده ، وأشكره على تفاعله العظيم الذي يدل أن مثقفنا بخير ولغتنا العربيه بألف خير رغم المعوقات الهائله التي تعترضها ، شكرا جمهور الاتحاد العظيم ، شكرا لمقدمة البرنامج المبدعه الدكتوره ندى ورده على أسئلتها القيمه والهامه والهادفه التي حركت الحوار ، وقدمت أساسا لحلقه أدبيه ثرة ومميزه وغنيه بمعلومات هامه ، تسعد الأدباء وتفيد المبتدئين ، ونكون علامه هامه في هذا البرنامج ، ألف شكر لحضراتكم وتصبحون على ألف ألف خير ، مع أطيب الأمنيات لإتحادنا العظيم الاتحادالدولي للمثقفين العرب بما يقدمه من برامج فكريه هامه أمنياتي له بالمثابره على التميز والألق
و النماء والازدهار

زر الذهاب إلى الأعلى