إنذار…خطر 

هويدا عوض أحمد

إن تمعنا النظر وحققنا جيدا وبحثنا عن السبب الحقيقي وراء أغلب العنف والقتل المتفشي في المجتمع ستجده بسبب الإنتقام الناتج عن الإستغلال سواء أكان الاستغلال مادي او جسدي او معنوي أو جميعهم مجتمعين

قضايا القتل والذبح قضيه نيره وسلمي علي سبيل المثل وليس الحصر كان العامل المشترك بينهم ان البنات يتلاعبن بالذكور ويستغلوا موضوع الحب كلعبه لتحقيق مرحله في حياتها

فتتخذ بإسم الحب علاقه توفر لها ماتريد من مال فتجعله يهيم بها عشقا ويكرس الوقت والمجهود والليالي والسنين ويضحي بالنفيس والغالي لأجل جمالها ولخدمتها علي أمل ان تتزوجه في نهاية المطاف وتقف بجانبه بقية العمر

ثم يصدم أنها تلاعبت به وعندما تقضي مرحلتها وتطلع لقصة اخرى تعلو فيها علي جثه جديده وتختار ضحيه جديده تقع في شباكها

post

غير مباليه تماما بذاك المخبول العاشق الولهان الذي دفع أيامه وكده وعمله ولو كان بسيط فقط ليلبي إحتياجاتها وتتوقع ان تنتهي القصه بالبلوك أو برسالة بسيطه كل شيء قسمه ونصيب

او تقدم لي آخر وأهلي اجبروني عليه وتتخيل ان لعبنها تنطلي علي الضحيه المخدوع .

لا ينخيل النصاب ابدا والمخادع سواء أكان رجلا او انثي ان النيران والغليان والإنتقام يغلي في صدر وروح وكيان من أخذ ماله ومشاعره ووقته ومجهوده غدرا

وإلا لما فعل الغادر غدرته ابدا مع العلم لو وضع نفسه مكان المغدور لحظه لفعل اشنع ما فعله .

كل ما سبق نشرح به فقط الحالة النفسيه للمغدور وذهاب العقل والٱدراك والصدمة ويبيت للقتل ولا يهمه العواقب انه سيضيع نفسه وبقيت عمره بسبب تلك العلاقه المسمومه التي بنيت بالأساس علي الاستغلال الصرف والتمثيل المتقن .

ترى ماسبب ان المستغل والنصاب اصبح علي تلك النفسيه والتردد المنخفض من اللاضمير واللا إنسانيه والجحود والفجر .

السبب هو التربيه نعم التربيه هي كل تكوين الفكر وتكوين الوازع الديني والحركة في المجتمع

البيئه التي ينشا فيها النشأ هي الرحم الاولي الذي يغذيه بالقيم والسلوك

ولا اخفيكم سرا اني احمل اولا الأم في تكوين وجدان الاولاد

الأم التي تتغزل في جمال إبنتها وتشجعها علي اصطياد الرجال والشباب واللعب علي عقولهم لاستخدامه مطيه لتوفير نفقاتها فتره ثم إفتعال موقف ما لتنجو بفعلتها ولكن الحقيقه لن ينجو احدا بفعلته والساذج سيدفع الثمن

ولأن مرحلة الشباب مرحلة عنفوان وفواران وسرعة وطيش غاليا تحدث المذابح والمآسي كإنتقام بدون أدني وعي

وقد يفعل ذلك الكبار أيضا لان كميه الإيثار علي النفس وكميه التضحية والأموال لا تأتي بالساهل وتحصيله يحتاج سنيين كد وتعب وياتي احدهم لينهب ويجرح ويذهب بدم بارد بدون وجود أدني عذاب للضمير او لم يتذكر ابدا ان لهذا الكون ربا يرى ويطلع علي كل شيء وله يرجع الأمر كله

موضوع الإستغلال والإنتقام موضوع كل يوم وكل ساعة وهذا نذير شؤم علي المجتمع فقد يكون سبب في سقوط اسر بأكملها وانهيار المجتمع بالتالي بالتدريج

الموضوع اكبر مما نتخيل فهو غير قاصر علي الطلبه في الجامعات ولا بعد الجامعه فهو بين الزوج وزوجته قد يستغل احدهما الآخر وبين الأخوة والاخوات وبين الاصحاب والاصدقاء وبين كل العلاقات عندما يجد المستغل فريسته وجد ضالته وتفنن في شكل الاستغلال وكيفيه الهرب ٱيمانا منه أنه ذكي والطرف الآخر غبي وساذج وعبيط

هذا هو تفسيره الفاشل ولا يدرى أن تلك الروح التي تتكتم غليانها ونيرانها قابلة للٱشتعال في اي لحظه

فهناك من يخطط للإنتقام بذكاء بالغ دون ان يضر نفسه ابدا ويحاول إسترداد امواله وحقوقه بطرق لا يتخيل الجاني انه سيفعل به الأفاعيل

ويبقي الإنتقام للذات وإهانتها والتحقير منها هو مشكلة فوق تحمل المجني عليه

فان كان متزن قد يتخذ طريق الله فيدعي ليل نهار علي من عذبه وسرق ماله وحلمه ويظل يراقب كل يوم متي يستجيب الله له ويريه عجائب قدرته فيمن ظلمه

ومنهم من يتملك منه الشيطان تمام ويخرج عن العقل لينتقم بيديه ويقتل .

الام والاب غاب دورهم الحقيقي المتزن لماذا لأنهم هم بالاساس مرضي نفسيين ويصبوا كل عقدهم في تكوين نفسيه أولادهم وبناتهم .

الام التي لم نشبع ولدها حب وحنان واهتمام بمجرد ان يصبح شاب يظل يبحث عن فتاة تقوم بدور الحب فيهيم بها عشقا ويبذل الغالي والرخيص فقط ليظل يجد مصدر للحنان ..

الاسر التي تعلم اولادها العطاء بلا حدود اولادهم عرضه للٱستغلال بشتي صوره

والاسر التي تعلم اولادها تصيد الضحايا وتعلم بناتها واولاها الندالة والنطاعة والجحود والقسوة وان المصلحة هي اساس الحركة في الحياة

وأن الخطف والسلب والضحك علي الدقون هو نصاحة وفهلوة

وقد تجتمع صحبه بنات او اولاد للشرب نخب نجاحهم في المخطط ان الرسم والوقت علي الضحية نجح .ولا يعلمون انهم في بداية النهايه

كم من رجال استغلوا سيدات باسم الحب والزواج ونهبوا ثرواتهم

وكم من بنات وسيدات نهبوا رجال وتفننوا في إيذائهم

الشاهد في ثرد كل ما سبق ان الوقت حان لننتبه جميعا كيف نربي الاولاد بنين وبنات وان نوعيهم علي أشكال وانواع النفوس المريضه المنتشرة في المجتمع

لن يصبح العالم جنه ولن ينتهي المجرمين من ٱجرامهم ولأنهم فئه ضاله لابد ان نتصدي لهم بكل الطرق قبل ان يخلقوا من الطيبين مجرمين لم يتوقعوا يوما ان يكونوا قتله

ونفهم النشا ان الٱنتقام والذبح والقتل فعل يتهز له عرش الرحمن ونعرفهم بالاساس من هو الرحمن الرحيم الذي يقتص لعباده بدعاء ودموع في اخر الليل ويغير حال عباده في لمح البصر

وينتقم من الظالم في ماله واولاده وصحته واستقراره النفسي

وترد المظالم ولو بعد حين …تكفينا حسبنا الله ونعم الوكيل

زر الذهاب إلى الأعلى