الدراسة النظرية تثير الأزمات فى القومى للمسرح

علاء حمدي

أثارت نتائج المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الخامسة عشرة والتى انتهت فاعلياته منذ أيام قليلة، ردود فعل عنيفة داخل الوسط المسرحى، وحالة من الغضب الشديد نتيجة عدم معرفة المعايير التى منحت من خلالها لجان تحكيم مسابقات المهرجان بناء عليها جوائز تسابق هذا العام، فى ظل الصمت الرهيب من مسئولى المهرجان ورئيسه وأعضاء لجنته العليا، وعدم الخروج لتوضيح الأمر، الجدير بالذكر أن العديد من المشاكل والأزمات قد أثيرت قبل بدء دورة هذا العام، منها أزمة اختيار عروض البيت الفنى وما شهدته من إرتباك باختيار عروض ثم اعتذار عروض ثم عودة عروض أخرى للتسابق، فى ظل إتهامات وتراشق بين صناع العروض ولجنة الإختيار ومسئولى البيت الفنى للمسرح، وعدم وجود بيانات توضح الحقائق، كما أثيرت عدة تساؤلات عن معايير إختيار أعضاء لجان التحكيم وهو ما أدى إلى انفجار فى الوسط المسرحى بعد إعلان نتائج المهرجان، ولعل من أهم ما شهده المهرجان فى هذه الدورة من اعتراضات كانت على نتيجة مسابقة الدراسة النظرية، إذ أن البحث الفائز للباحث محمد أحمد كامل، وعنوانه البحث عن الذات فى المسرح الإيطالى المعاصر، هو نفس بحث تخرج الباحث من قسم الدراما والنقد المسرحى بالمعهد العالى للفنون المسرحية هذا العام، وهو ما يتنافى مع الشرط الثالث من شروط التسابق، حيث نص على ألا يكون البحث المتقدم للتسابق قد حصل على درجة علمية أو ترقية، وهو شرط معروف وعام ليس فى لائحة التسابق بالمهرجان القومى فقط بل فى كافة المسابقات البحثية، علماً بأن رئيس لجنة تحكيم المسابقة د . علاء عبد العزيز، وعضو اللجنة د . حاتم حافظ أساتذة فى نفس القسم وأساتذة لنفس الباحث، أى بحكم موقعهم الوظيفى على علم بأن البحث بحث تخرج حصل به الباحث على درجة البكالوريوس، وهى درجة علمية وكان يجب عليهم استبعاده، ومما يؤكد على أن رئيس اللجنة كان على علم بأن البحث يتنافى مع شروط التسابق إلا أنه لم يستبعده بل ومنحه الجائزة، ما جاء فى توصيته الموثقة فى حفل الختام وتوزيع الجوائز بضرورة فتح باب التسابق للأبحاث والرسائل الحاصلة على درجات علمية، وهو ما يتنافى مع قواعد وشروط التسابق البحثى، كما تجاهلت إدارة المهرجان القومى نشر البحث طبقا لما تم الإعلان عنه قبل التسابق، رغم مطالبة العديد من جموع المسرحيين بنشره أو توضيح الحقائق، فى محاولة لطمس وعدم إظهار الحقيقة، وهو ما أدى إلى زيادة الاحتقان بين العديد من جموع المسرحيين، والتى وصلت إلى مطالبتهم لمعالى وزيرة الثقافة ببحث هذه الأزمات .

زر الذهاب إلى الأعلى